قررت لجنة وزارية خماسية إنشاء مدفن نفايات مركزي لخدمة مدن الباحة والمندق والعقيق وقراها، وذلك في (وراخ وكرا) على طريق محافظة العقيق على أن تقوم أمانة منطقة الباحة باعتماد الموقع وإحالته إلى الاستشاري لإعداد دراسات التصاميم الهندسية. جاء ذلك بعد أن أكدت اللجنة عدم ملاءمة موقع مردم النفايات الحالي في برحرح نتيجة التلوث، الذى يسببه لمياه سد وادي عردة. وشددت اللجنة الوزارية على أهمية إجراء دراسة لتقييم الأثر البيئي للموقع قبل استخدامه ومن ثم إقفال ما سواه من مرادم للنفايات وإعادة تأهيلها بيئيا بعد إنجاز المردم المركزي على ضوء دليل التقييم البيئي الصادر من وزارة الشؤون البلدية والقروية. وكانت جولة قامت بها “المدينة” إلى وادي عردة زهران كشفت عما يواجهه مصب سد الوادي الذي يجري العمل به في الوقت الحاضر من إشكاليات تلوث بأعلى الوادي، بدءًا من مصب وادي تربة زهران وملتقى وادي برحرح، بالإضافة إلى ما يسببه مردم النفايات من مخاطر لمربي المواشي وأصحاب المزارع على ضفاف هذا الوادي الشهير الذي يرتاده العشرات من الباحثين عن الطبيعة البكر، التي شوهها وضع مردم النفايات في بداية الوادي ونشر مخلفاته وروائحه في أرجائه. وقال متنزهون إن الوادي مقصد للباحثين عن الطبيعة وسط أجواء يسودها الهدوء لما يتمتع به من طبيعة، بالإضافة إلى جريان المياه على امتداده خصوصا بعد هطول الأمطار، مشيرين إلى أن مردم النفايات الواقع في بداية الوادي سبب العديد من المشاكل للبيئة نتيجة للنفايات الصلبة والبلاستيكية صعبة التحلل. وأعربوا عن تخوفهم من تلوث المياه الجوفية نتيجة النفايات المتحللة، وبالتالي تلوث المنتجات الزراعية في المزارع الواقعة على جنبات الوادي، مطالبين بالمسارعة في إغلاق المردم ونقله إلى مكان آخر ومعالجة المكان الحالي للمردم بما يضمن سلامة مجرى الوادي. الموقع غير مناسب من جهته أكد رئيس بلدية محافظة المندق المهندس إبراهيم الشهراني تشكيل لجنة من (إمارة منطقة الباحة - وزارة الشؤون البلدية والقروية - أمانة منطقة الباحة - الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها - الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بموجب أمر صاحب السمو الملكي ولي العهد، مشيرًا إلى أن اللجنة وقفت على موقع مرمى وطايا الفرس)، وأوصت بعدم ملاءمته كمدفن للنفايات. ومن ثم تم تكليف أمانة منطقة الباحة بالبحث عن موقع مناسب لاستخدامه كمدفن للنفايات. وأوضح أن أمانة الباحة اقترحت موقعين بديلين الأول بشمرخ والثاني بوراخ وكرا إلا أنه تبين ان الموقع الأول تستخدمه بلدية محافظة القر كمدفن للنفايات ويعتبر صغيرا جدت، نظرا لطبيعة المنطقة الجغرافية. واتضحت مناسبة الموقع الثاني (وراخ وكرا) على طريق محافظة العقيق وصلاحيته كمدفن هندسي ذي طبوغرافية مناسبة ومستوية وبمساحة شاسعة. وقررت اللجنة صلاحية الموقع المشار إليه كمدفن هندسي مركزي يخدم مدينة الباحة والمندق والقرى والعقيق وقراها على أن تقوم الامانة باعتماد الموقع وإحالته إلى الاستشاري لإعداد دراسات التصاميم الهندسية، بالإضافة إلى عمل دراسة تقييم الأثر البيئي للموقع قبل استخدامه ومن ثم إقفال ما سواه من مرادم للنفايات وإعادة تأهيلها بيئيا بعد إنجاز المردم المركزي على ضوء دليل التقييم البيئي الصادر من وزارة الشؤون البلدية والقروية.