أكد مكتب الضمان الاجتماعى بالعاصمة المقدسة صرف مساعدات الدعم التكميلي للشباب المتزوجين العاطلين خلال شهرين أو ثلاثة من تقديم الطلب، مشيرا إلى أن عملية البحث الآلي للحالات المتقدمة تتم في نهاية كل شهر هجري وأنه لا صحة لحدوث تأخير بهذا الشأن، كما يردد البعض. جاء ذلك ردًا على شكاوى المراجعين لمكتب الضمان في مكة ل “المدينة” أمس. وقال مساعد مدير مكتب الضمان الاجتماعي بالعاصمة المقدسة بندر هوساوي: لم يحدث تأخير فى صرف المساعدات خلال العام الحالي، مشيرا إلى أن الصرف يتم خلال 3 أشهر من تقديم الطلب لكنه أقر بوجود تأخير خلال العام الماضى. وأضاف إن الأنظمة والتعليمات واضحة فيما يتعلق بالإعانات الشهرية، وهي أن يكون السن أكثر من (60) عاما والراتب التقاعدي لا يزيد على (1725) ريالا، مشيرًا إلى أن الكثير من المراجعين للأسف الشديد لا يعون هذه الأنظمة ويطالبون بتسجيلهم. وطالب عدد من مراجعي المكتب وزارة الشؤون الاجتماعية بتسريع إجراءات صرف الإعانات والمساعدات المادية التي تقدمها الوزارة وزيادة أعداد الموظفين لمواجهة الأعداد المتزايدة من المرجعين. وقالوا في تصريحات ل (المدينة) خلال جولة ميدانية قامت بها صباح أمس للمكتب إن طول فترة انتظار صرف المساعدات وخاصة مساعدات الدعم التكميلي للمتزوجين العاطلين تحملهم أعباء مالية كبيرة تجاه التزاماتهم الأسرية، مشيرين إلى أن البعض منهم اصطدم بعدم شمولهم بهذه المساعدات. في البداية قال المواطن محمد القرني: فوجئت بطلب الموظف عند تقديمي لطلب المساعدة المقطوعة بإحضار تقرير طبي من أحد المستشفيات النفسية لإدراجي ضمن المستحقين لهذه المساعدة، مشيرا إلى أنه يعول أسرة وتوجد لديه ابنة معاقة. وأضاف: طلبوا مني مراجعة الفرع النسوي لإضافة ابنتي المعاقة، مشيرا إلى أن الموظفة أفادته أنه لا يمكن شمولها بالإعانة إلا بعد بلوغها سن الثانية عشرة وطالب بتسريع الإجراءات وتسهيل مهام المواطنين في ظل توجيهات خادم الحرمين الرامية إلى تقديم أفضل الخدمات لجميع المواطنين. ويقول بندر المطرفي: تقاعدت من علمي بسبب ظروفي الصحية وأتقاضى راتبا تقاعديا يبلغ (2825) ريالا، مشيرًا إلى أن طلبه لأخذ المساعدة المقطوعة قوبل برفض الموظف لأن عدد أفراد أسرته ثلاثة والنظام يتطلب وجود خمسة أبناء. وأضاف إن ظروف الحياة أصبحت صعبة والراتب التقاعدي لا يفي بالالتزامات، مشيرا إلى أن تعليمات الضمان بحاجة إلى إعادة نظر من قبل لشمول جميع أفراد المجتمع بالمساعدات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين، ويقول المواطن حسام المولد: أتقاضى راتبا من التأمينات الاجتماعية يبلغ (2000) ريال شهريا وتم رفض طلبي في المساعدة المقطوعة، مشيرا إلى انه يعول أسرة ولديه أولاد ومتطلباتهم المادية كثيرة. ويقول المواطن طارق العتيبي: لا بد من إعادة النظر في الإعانات الشهرية التي تقدم للمواطنين مشيرا إلى أنه فوجئ برفض طلبه للحصول على المساعدات الشهرية لأن سنه لم تصل إلى (60) عاما. وأضاف: أنا متزوج ولدي طفل وليس لدي وظيفة، مشيرا إلى أن المساعدات المقطوعة في حالة حصوله عليها لا تفي بأية التزامات تجاه أسرته، ويقول المواطن جمعان المالكي: أبلغ من العمر (38) عاما وأتقاضى راتبا من التأمينات الاجتماعية يصل إلى (1700) ريال فقط، مشيرا إلى أهمية زيادة الإعانات المقطوعة السنوية وصرفها سنويا بدلا من صرفها لمدة عامين فقط. ويقول المواطن عياش عايش الهذلي: تقدمت بطلب المساعدة المقطوعة وأعطيت موعدا لصرفها في نهاية شهر صفر الماضي، ولكن للأسف لم تصل بعد مشيرا إلى أن هذه الإعانات لا تفي بالغرض تجاه الالتزامات المادية الكبيرة فيما يتعلق بإيجار السكن وتأمين متطلبات الأسرة خاصة في ظل الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية. ويقول محمد مسعد القثامي (80) عاما: تقدمت بطلب لأخذ المساعدة المقطوعة وطلب مني الموظف إحضار عدد من الأوراق والمستندات وبعد تقديمها وانتظار الصرف فوجئت عند مراجعتي بالموظف يقول لا تشملك هذه الإعانة، مشيرا إلى انه كان بالإمكان إخباره عند مراجعته للمكتب في المرة الأولى بأنه لا يستحقها بدلا من تكبيده مشاوير المراجعة والانتظار.