كنت بالامس في إحدى قاعات الجامعة كالعادة أحاول أن أرشف من معين العلم والمعرفة ما يروي عطشنا نحن هذا الجيل في هذا العالم المتلاطم الامواج وكان من متطلبات الدراسة مقالة موجزة حول ما تراه الطالبة في محيطها العام، وحيث إن محيطنا العربي اليوم يعيش مرحلة تغيير أرى ان فيه صورا من التعجب المخيف والتسرع الذي قد يعصف بسفن عربية خارج موانئ الامن والسلامة، سيما أن شعارات الشباب العربي (يسقط النظام) ومعنى سقوط النظام هو دعوة للفوضى والعبث والهلاك. من بين هذا العالم العربي المتلاطم رأيت نورا لازال يضيء سماء أمتنا العربية ويعطي أملا كبيرا في أن عالمنا العربي بخير بإذن الله متى ما تواصلت مراحل الإصلاح بخطى ثابتة دون تعجل أو تسرع وأحببت أن أجسد ذلك بصورة مصغرة في هذه المقالة المتواضعة، حيث كان يوم الاربعاء الماضي يوما غير عادي في مملكة الانسانية (المملكه العربية السعودية)، حيث أكرم الله هذا الشعب الوفي بعودة مليكه وقائده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. يوم جسد فيه هذا الشعب مدى حبه وولائه لقادته وقيادته الحكيمة كيف لا والقادم هو مليك القلوب وقد منّ الله عليه بالصحة والعافية. كم كان الشعب سعيدا منذ اسابيع وهو ينتظر بشوق هذه اللحظة التي يعود فيها الملك الذي غرس محبته في قلوب الجميع بالعطف واللين والحنان ومعايشة هموم الشعب السعودي والكل لا ينسى نزول خادم الحرمين الشريفين الى الشارع والاحتكاك بعامة الناس وملامسة همومهم تجول في أزقة الاحياء الفقيرة ولامس عن قرب معاناتهم ووعد بتحسين اوضاعهم وكان ذلك فيما بعد مجسدا من خلال مشاريع تنموية جبارة. كان الملك المفدى وخلال رحلته العلاجية في الولاياتالمتحدةالامريكية والنقاهة في المغرب الشقيق يعايش هذا الشعب من خلال متابعة لصيقة ترجمتها المراسم الملكية والبيانات المتعاقبة التي تصب في صالح هذا الكيان الشامخ والتحدث عن مثل تلك الجوانب الايجايبة في مسيرة خادم الحرمين الشريفين يطول به المقام. وليس ذلك الحب وذلك الولاء والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين حصرا على الشعب السعودي بل الشعوب العربية الوفية وشعوب العالم الاسلامي بل جميع شعوب الارض تكن لخادم الحرمين الشريفين التقدير والمحبة لمواقفه الانسانية التي شهد بصماتها معظم ارجاء العالم خصوصا في المناسبات التي تتطلب الحلول العاجلة والامدادات الكبيرة وكذلك مواقفه حفظه الله من تأسيس العديد من الموتمرات الدولية التي تخدم الانسانية بعيدا عن تناقض السياسات والكوارث التي يشهدها العالم والتي عادة ما يكون خادم الحرمين الشريفين اول المنقذين وأول الداعمين. فالحمد لله الذي منّ على مملكتنا بعودة قائدنا والذي بمجرد عودته وقبل أن تحط طائرته أرض مطار الرياض أصدر العديد من القرارات الحكيمة التي لا تستغرب من لدنه حفظه الله لتخفف من معاناة البطالة والإسكان والقروض والديون وغلاء المعيشة وإلى آخره مما يعاني منه العالم اليوم فكانت بلسما يأتي ضمن اهتماماته بشعبه حفظه الله فعودا حميدا ومرحبا بمليك القلوب في من كان في قلوبنا بفضل الله هو المحبوب وأنعم بها من تظاهرة خلاقة نحو تعزيز النظام وتفعيل جميع القرارات التي تصب في صالح هذا المجتمع. هذا وبالله التوفيق مي صالح الغامدي - جدة