قال مصدر طبي في العاصمة اليمنية صنعاء أمس إن شخصاً قتل وجرح أكثر من خمسة آخرين عندما هاجم مسلحون بلباس مدني مظاهرة للمئات من طلاب جامعة صنعاء كانت تهتف ضد الحكومة. وذكر شهود عيان أن العشرات من "البلاطجة" وصلوا إلى منطقة الجامعة وقاموا بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، واعتدوا بالضرب على عدد منهم، ونقل بعض الجرحى إلى المستشفى، أحدهم في حالة خطيرة. وأكدت مصادر أمنية أن إطلاق نار من قبل مسلحين بلباس مدني النار على المتظاهرين وشوهدت سيارات الإسعاف تهرع إلى المنطقة، وذكرت مصالح أن بعض المصابين حالتهم خطيرة. تأتي هذه التطورات في الوقت الذي شهدت فيه، أمس ، معظم المحافظات اليمنية مظاهرات تطالب برحيل الرئيس وأخرى مؤيدة له. وفيما ارتفع عدد القتلى في التظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها محافظة عدن- جنوب اليمن- خلال الثالثة الأيام الماضية إلى قرابة عشرة والجرحى بالعشرات، قال مصدر أمني مسؤول بالمحافظة أن عناصر تخريبية قامت بإحراق مقرين تابعين للسلطة المحلية في مديريتي صيرة والشيخ عثمان. وأوضح المصدر أن تلك العناصر قامت بقطع الطرقات العامة والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وإحراق عدد من السيارات الخاصة والتابعة لمؤسسات الدولة وكذا تكسير الأشجار واللوحات الإعلانية وإحراق الإطارات وتخريب كورنيش الشهيد قحطان الشعبي بمديرية خورمكسر، فضلا عن محاولة اقتحام مركزي شرطة المنصورة والممدارة. ونفى المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) صحة ما تناولته بعض وسائل الإعلام من مزاعم حول قيام الأجهزة الأمنية بإطلاق النار على مثيري الشغب. مؤكدا أن تلك الأنباء محض افتراء ولا أساس لها من الصحة، والقصد منها الإساءة إلى الأجهزة الأمنية و تضليل الرأي العام بهدف نقل صورة مشوهة. إلى ذلك قال مصدر أمني بمحافظة تعز- وسط اليمن- إن أجهزة الأمن تجري تحقيقاتها مع الشخص الذي القى القنبلة على مجموعة من المواطنين في منطقة عصيفرة بعد ظهر الجمعة ما أدى إلى إصابة 32 شخصا منهم بجروح معظمها بسيطة، وأوضح المصدر أن المتهم يدعى محمد حمود مقبل ومعه ستة متهمين آخرين.