قرأت خبرًا بجريدتكم الصادرة يوم الأحد الموافق 10/3/1432 ه بعنوان (11 مليونًا لمشاريع المخواة)، مما أدخل الفرح والأمل في قلبي بأن تتطور المحافظة فمنذ زمن بعيد ومنذ أن كان مسمى البلدية بالمجمع القروي لم ينلها التقدم والتطور كبقية جيرانها من المحافظات الأخرى ودائمًا، وأبدًا بحت أصوات أهاليها فمع كل ميزانية تتلهف الأنفس وتشرئب الأعناق إلى الأمل المنتظر والتقدم الزاهر لهذه المحافظة، لا سيما أن ولاة أمرنا لم يألوا جهدًا في البذل والعطاء لها ولغيرها من محافظات مملكتنا الحبيبة. ما شد انتباهي ذلك التوزيع النسبي لذلك المبلغ الذي تم رصده لها؛ فمن المفارقات العجيبة أن إنشاء الحديقة العامة يكلف أربعة ملايين وتسوير المقابر بمليوني ريال في ظل تواجد أعداد لا يستهان بها من المقابر في وقت لم تقم البلدية سابقًا بإيجاد مقابر يدفن فيها أموات المحافظة وغيرهم بل كانت تلك المقابر من أهل القرى والهجر. أعود إلى ذلك التوزيع النسبي والأمل يحدوني كمثل غيري من أبناء هذه المحافظة أن يكون هناك اهتمام عند الإنفاق فالمحافظة تحتاج للكثير والكثير فالأربعة ملايين تكفي لإنشاء عدة حدائق في المحافظة لتكن متنفسًا للأهالي ولا يقتصر حصرهم بحديقة واحدة. هناك ما تسمى بمتنزهات عندنا تفتقر للخدمات فالساحة الشعبية خليط للشباب والعوائل ولا دورات مياه فيها وكذلك الحال لمتنزهي الحنكة والشوق الترابي الشائك وما أكثر ما تتعرض الأسر لإحراجات أطفالها ومضايقات الشباب لعدم تخصيص متنزه للعوائل فقط كحال متنزه غابة رغدان بالباحة وعلى سبيل المثال لا الحصر. محافظة المخواة تحلم بأن ترى كل شوارعها مسفلتة ومنارة وأن ترى أراضيها الترابية تكسوها الخضرة والجمال وقراها في مأمن من السيول والكوارث ومجسماتها الجمالية تستحق أن يطلق عليها جمالية لا بيوتا تراثية عمد بعض العمالة إلى تنفيذها وإعادة طلائها عدة مرات لتظهر لنا بشكلها الحالي الذي يفتقر للجمال عدا ثلاثة عشر كشافًا سينيرها. محافظة المخواة تعود للوراء بدلًا من التقدم فالمشاريع العمرانية أوقفت وحُرم الأهالي من تعدد الأدوار في ظل عدم تمكنها من التوسع لإحاطتها بالأودية من جميع الجهات وليس لها إلا تعدد الأدوار. محافظة المخواة لا يزال الأهالي يعتمدون في الشرب على وايتات المياه التي تجلبها لهم من الآبار وبأسعار أحيانا تزيد من هموم ساكنيها. معذرة ديرتي فمهما قلت فلن أوفيك حقك فبرغم ابتعادي عنك لظروف الحياة المعيشية إلا أن معاناتك كانت تصل إلى أسماعي ثم لاحقًا عاصرتها فهل يا ترى ستحظين بما تتطلعين له أم تمر عليك السنوات تباعًا وأنتِ قابعة في مكانك لم تتحركي. هذا صوتي وصوت كل من ولد وعاش بهذه المحافظة نوجهها إلى رئيس بلدية المخواة الأستاذ علي بن عبدالرحمن الشهري والأمل يحدونا في أن تتحقق أمانينا فالمخصصات المالية قد رصدت ولا يبقى إلا التنفيذ والتنفيذ السليم الذي يعود على المحافظة وأهلها بالنفع والفائدة وللجميع خالص مودتي وتقديري. عبدالله علي جريد - المخواة