سجلت شرطة محافظة جدة خلال الخمسة أشهر الماضية 306 قضايا لشيكات بدون رصيد، بمبالغ وصلت إلى 580 مليون ريال، وكان أكبرها ب 81 مليونا عبارة عن عربون لقيمة أرض في حي السلامة، و أصغرها ب 2200 ريال لسداد قسط سيارة. وقد تم القبض على أحد الجناة في مطار الملك عبدالعزيز وهو مقيم كوري الجنسية حرر شيكاً بقيمة 66 ألف ريال، ومن ثم انتقل إلى العاصمة القطرية الدوحة، فأبلغ المستفيد الشرطة بعد اكتشافه أن الشيك بدون رصيد، فتم التعميم على المقيم، و بالفعل تم القبض عليه بعد ثلاثة أشهر من الواقعة لدى قدومه من الدوحة إلى جدة. حالة أخرى حرر فيها الجاني ثلاثة شيكات قيمة الواحد منها 15 مليون ريال يصرف لأمر شقيقته، إلا أنه اتضح أن الشيكات الثلاثة بدون رصيد، وما زال البحث جاريا عنه حتى ظهر أمس. وقال المتحدث الرسمي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد إن كتابة شيكات بدون رصيد "المرتجعة" جريمة جنائية يُعاقب عليها النظام، وتستوجب توقيف الشخص، إلاّ في ثلاث حالات هي: سداد مبلغ الشيك فورًا ، أو الصلح بين الأطراف المعنية، أو أن يتم التنازل، مبيناً أنه يتم القبض على محرر الشيك المرتجع من قِبل وحدات الضبط الجنائي في شرطة جدة لتقوم بالتحقيق مع أطراف القضية، ومن ثم تحويلها إلى هيئة التحقيق والادّعاء العام. و ذكر أن أغلبية من حرروا هذه الشيكات تم القبض عليهم، و معاملتهم حسب الأنظمة والقوانين، و قليل منهم تم التعميم عليهم ومازالوا مدار البحث من قبل الشرطة. وكان صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة قد وجّه كلاً من هيئة التحقيق والادّعاء العام، الشرطة، ومكتب الفصل في منازعات الأوراق التجارية، بشأن معالجة ظاهرة الشيكات المرتجعة، لعدم وجود رصيد لها، معتبرًا إيّاها -حسب قرار وزير الداخلية - من الجرائم الموجبة للتوقيف، ومن ثم يقوم مكتب الفصل بنظر الدعوى في الحقين الخاص والعام.