تمكن الدفاع المدني بجدة فجر أمس من السيطرة على الحريق الذي اشتعل مساء يوم امس الاول في منزلين بالمنطقة التاريخية وانفردت "المدينة" بنشره في عدد امس السبت. واكد الدفاع المدني ان المنزلين يعتبران من المباني التاريخية فئة ج ويتبعان لوقف بن نصيف التاريخي، وكشفت التحقيقات ان اسباب الحريق تعود الى مصدر حراري بسيط فيما أقر ملاك المباني بعرضية الحادث. الناطق الاعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة الرائد عبدالله العمري اوضح انه تمت السيطرة على الحريق من خلال ثماني فرق اطفاء وانقاذ، مبينا أن الحريق بدأ بشقة في الدور الثاني ثم انتقل الى الدور الثالث، بعدها انتقل إلى مبنى مجاور مما ادى الى احتراق المبنيين بالكامل، وبحمدالله لم تسجل اي اصابات بشرية حيث تم اخلاء جميع السكان من الموقع، فيما واصلت فرق الاطفاء عملية تبريده لضمان عدم اشتعاله مرة أخرى. وأشار إلى ان المنزلين مشيدان من الحجر المنقبي وسقوفه من خشب القندل وملبسه بالرواشين، وهما تابعان لوقف بن نصيف التاريخي، ومن خلال المعاينة من قبل فرق التحقيق تبين ان الأسباب تعود الى مصدر حراري بسيط وقد سجل الملاك قناعتهما بعرضية الحادث. وأشار الرائد العمري إلى ان فرق الاطفاء بذلت جهدا كبيرا في مكافحة النيران حيث يقع المنزلان في منطقة ضيقة جدا، مما اجبر الدفاع المدني على إيقاف معداته على الطريق العام ومد خراطيم المياه لمسافة من 50 الى 75 مترا للوصول إلى الموقع المحترق، بالاضافة الى استخدام اسطح المباني المجاورة لمد خراطيم المياه صوب النيران وتمكنت الفرق من حماية المباني التاريخية المجاورة، وذلك من خلال السيطرة على الحريق قبل انتقاله اليها. واكد مصدر بأمانة محافظة جدة ان الحريق تسبب في فقدان مبنيين من اهم المباني التاريخية، غير ان الدفاع المدني استطاع حماية بيت نصيف "المتحف" من الاحتراق حيث تمت السيطرة على الحريق قبل امتداده اليه. تابع الحادث ميدانيا العميد عبدالله جداوي مدير ادارة الدفاع المدني بمحافظة جدة والعقيد عبدالله الجعيد مدير العمليات والمقدم عبدالله الزهراني رئيس قسم التحقيقات والنقيب بندر الحارثي ضابط التحقيق.