استمر تدفق المهاجرين التونسيين ب"وتيرة متواصلة" ومكثفة أمس الى جزيرة لامبيدوزا الايطالية الصغيرة مما أثار قلق روما التي اطلقت نداء للمساعدة الدولية لمواجهة الازمة. واعلن مسؤول مرفأ لامبيدوزا انطونيو مورانا أمس "ان 977 شخصا وصلوا الى لامبيدوزا منذ منتصف الليل"، فيما كان مركبان اخران يقتربان من الجزيرة الصغيرة. وفي الاجمال وصل حوالى خمسة آلاف شخص في خلال خمسة ايام. وبالرغم من الجسر الجوي الذي اقامته السلطات الايطالية لنقلهم الى صقلية ومناطق اخرى في جنوب البلاد، ما زال هناك اكثر من الفي مهاجر سري في الجزيرة بحسب تقدير الشرطة، جميعهم تقريبا من التونسيين. واكد مورانا ان "الوضع صعب" و"وصول المراكب يستمر بوتيرة متواصلة". ويشجع هدوء البحر وتحسن الطقس على ابحار المراكب حتى وان لم تخل الرحلة من المخاطر خصوصا بسبب رداءة المراكب، في ظل الضغط الاجتماعي منذ سقوط نظام زين العابدين بن علي قبل شهر. واعلنت الحكومة الايطالية السبت حالة طوارئ انسانية الامر الذي يسمح بتفادي بعض الاجراءات القانونية واتخاذ تدابير فورية وتحريك وسائل مالية بسرعة. واكد وزير الخارجية الايطالي ان المهاجرين التونسيين غير الشرعيين سيتلقون مساعدة "لكن لا يمكنهم البقاء على الاراضي الايطالية" مضيفا انه سيتم ترحيلهم.