وجه الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل الاتحاد السعودي للرياضات البحرية بإلغاء بطولة سباقات جدة البحرية، المقامة في منطقة شرم أبحر؛ وذلك بعد وفاة المتسابق مجدي عبدالمجيد بخاري في السباق الجماعي للدبابات البحرية الذي أقيم عصر أمس الخميس ضمن البرنامج الزمني للسباقات البحرية التي تتضمن الغوص وصيد الأسماك والتجديف والشراع. وقدم الأمير نواف تعازيه الصادقة لوالد وأسرة اللاعب مجدي عبدالمجيد “يرحمه الله”، داعيًا الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. وقد جاءت حالة الوفاة للمتسابق مجدي بخاري - الذي يعد أحد أبطال رياضة الجت سكي - بعد سقوطه من دبابه البحري في أحد منعطفات مضمار السباق مما أدى إلى تعرضه للتصادم من المتسابق الذي خلفه ليصاب وينقل مباشرة إلى المستشفى حيث فارق الحياة هناك.. وقد باشر حرس الحدود الموجود لتأمين السلامة التحقيق في الحادث. الجدير بالذكر أن قيادة حرس الحدود كانت قد منعت السباقات الجماعية في السنوات الماضية بعد حدوث العديد من الحوادث أثناء إقامتها وذلك حرصًا على سلامة الشباب الممارس لهذه الرياضة والذي لا يملك الثقافة الكاملة في السباقات الجماعية للدبابات البحرية، وكانت السباقات التي تقام دائما في منافسات كسر الزمن والتتابع والاستعراض الفردي تشهد عادة بعض الحوادث، وإن كان اتحاد الرياضات البحرية قد أقام سباقًا جماعيًا العام الماضي وخرج بدون حوادث. والمتسابق الذي لقي حتفه في السباق يعد من أبرز الممارسين للدبابات البحرية في محافظة جدة ولاعب ملتزم بقواعد السلامة وسبق له تحقيق العديد من البطولات المحلية، وكان كل حلمه أن يتم تأسيس اتحاد للرياضات البحرية وأن يكون من أول المشاركين باسم المملكة العربية السعودية خارجيًا، وقد تحقق له ذلك مؤخرًا عندما شارك ضمن أعضاء المنتخب السعودي المشارك في دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية 2010م في مسقط، وكان المتسابق مجدي عبدالمجيد بخاري (رحمه الله عليه) سعيدًا بهذه المشاركة، وقد تحدث ل “المدينة” بعد عودته من هذه المشاركة الآسيوية التي اختتمت في السادس عشر من شهر ديسمبر الماضي عن حرصه على تسجيل الحضور المستمر في السباقات المحلية ليكون خير ممثل للرياضات البحرية السعودية في المشاركات الخارجية، والفقيد أحد موظفي الخطوط السعودية ومتزوج ولديه أبناء.. و“المدينة” تتقدم بواجب العزاء لأسرة المتسابق المتوفى مجدي عبدالمجيد، وتسأل الله أن يلهمهم الصبر والسلوان.