اشتكى عدد من عابري طريق المدينةالمنورة - تبوك من تقاعس الشركة المنفذة لمشروع الطريق وإنجازها 120كم فقط في خمس سنوات، وتعجلها أيضًا في فتح المسار الجديد الذي لم يتم الانتهاء منه بشكل نهائي، الأمر الذي ساهم في زيادة الحوادث المرورية، وبخاصة أن سائقي المركبات يتفاجأون بوجود براميل صلدة وأكوام من الرمال تعترض طريق سيرهم. وقال مصدر مطلع بإدارة الطرق بالمدينةالمنورة أن الإدارة تعمل على ازالة اجزاء من المسار القديم لرفع مستواه مع المسار الحالي والذي بدأ في بعض المواقع منخفضًا وبالرغم من الجهود التي يبذلها حاليا أمن الطرق لمواجهة المشكلة على طريق تبوك الا أن السيطرة على الحوادث امر بات خارجًا عن ارادتهم وذلك لسوء التنظيم من قبل الشركة المنفذة للمشروع فتارة توجد تحويلات “فجائية” في أماكن لا يعلمها السائقون مع عدم وجود لوحات تحذيرية. “المدينة” رصدت خلال جولتها غياب الارشادات المرورية على التقاطعات مع الطرق الفرعية وعدم وجود انارة للتحويلات ووجود براميل في اماكن يواجهها المسافرون بشكل فجائي. وسائل السلامة بندر العروي قال: غياب وسائل السلامة المرورية على الطريق تقع مسؤوليتها على ادارة الطرق بالمدينةالمنورة الجهة المختصة والمشرفة على تنفيذ الطريق مؤكدًا أن تأخر انجاز العمل أمر ساهم في كثرة الحوادث المرورية لتداخل الطرق على المسافرين وقال عبيد لافي احد العاملين على الطريق إن الحوادث المرورية كثرت على طريق تبوك في الجزء لواصل بين المليليح إلى المدينةالمنورة بسبب وجود أكوام أتربة على الطريق الجديد وكذلك وجود اربعة مسارات في بعض الاماكن يظن عابر الطريق أن الطريق مزدوج فيعكس مساره مما تسبب في حوادث متكررة وقال إن الخلل يكمن في عدم متابعة ادارة الطرق للمقاول وإلزامه باغلاق الجزء الذي لا يزال العمل به جاريًا امام المسافرين او فتحة بشكل نهائي ووضع اللوحات الإرشادية التي تخدم الحركة المرورية على الطريق. غياب الميزان وألمح المتحدث أن عدم وجود ميزان ساهم في مرور عدد كبير من الشاحنات مما ضاعف من المشكلة واقترح وضع ميزان في مركز الكيلو 21 كونة ملتقى تجمع طريق تبوك وألمح محمد الجهني وعيد الرشيدي إلى عدم معرفة السائق إلى الطريق المخصص للذهاب والاياب في بعض اجزاء الطريق مطالبين بوضع لوحات تحذيرية تنبه السائقين لذلك ولخص عبدالله ربيعان الزايدي المشكلة في غياب تام للإرشادات المرورية على الطريق وكثرة عبور الشاحنات ووجود العديد من الطرق المتفرعة دون وجود لوحات إرشادية مؤكدًا أن الطريق شهد العديد من الحوادث مؤخرًا كان آخرها الحادث المأسوي للمعلمات وتبعه العديد من الحوادث. تحويل المسار من جانبه أكد مصدر بإدارة الطرق أن اقتراحًا تم رفعه من قبل أمن الطرق للجهات ذات العلاقة بتحويل مسار الشاحنات التي تقل الاتربة من منطقة الابيار إلى المدينةالمنورة إلى طريق تبوك القديم الموازي للمطار وذلك لتخفيف العبء عن الطريق الرئيسي وبخاصة في الجزء منه الواقع بين مركز المليليح والمدينةالمنورة الذي يتواجد عليه العديد من القرى وشركة ارامكو السعودية وصوامع الغلال والتي يقصدها العديد من الشاحنات لتقل المواد البترولية ومنتجات صوامع الغلال وكذلك كونة نقطة التقاء عدد من الطرق الرئسية وصولًا إلى المدينة.