× بقدر ما استبشر محبو الإتي بقدوم مدرب يعيد التوازن المفقود إلى فرقة النمور، والذي بدأ بتصريح يحمل التقدير لنجوم العميد، إلاّ أنه بعد مباراة الهلال بدت الصورة تتجه إلى “زوم” آخر. × فالاتحاد الذي توقّف عند الرقم ثمانية في مشوار تعادلاته، وبرغم الانتصار على التعاون نتيجة ومستوى، إلاّ أنه عاد لنغمة “أبو نقطة” بتعادل تاسع في كلاسيكو “بلا طعم”. × وبرغم حاجة الاتحاد إلى نقاط اللقاء، وفي كونه يلعب على أرضه وبين جماهيره، إلاّ أن رياح قناعة مدربه “الخوّاف” أوليفيرا جرت بما لا يشتهيه محبو العميد. × فقد ظهر على تشكيل الفريق وطريقة اللعب ومن البداية ما يوحي أن أوليفيرا يبحث عن التعادل، وأنه متخوّف من فريق كانت المفاجأة أنه لم يكن بأحسن حال من فريقه. × حتى أن تدخلاته من خلال التبديل أعطت انطباعًا آخر في كونه ليس بذلك المدرب الذي يبحث عنه الاتحاد، فالتبديل الإيجابي لا يقوم به إلاّ المدرب الذي يجيد قراءة المباراة. × وذلك ما لم يحققه أوليفيرا الذي لا شك أنه لم يستوعب متطلبات تدريب فريق بحجم الاتحاد، فهنالك فرق شاسع بين تدريب فرق المنطقة الدافئة، وفرق منصات التتويج. × و إلاّ ما تفسير إخراج صانع اللعب، وإشراك محور، وكذلك إخراج رأس الحربة، وإشراك لاعب وسط سوى أن أوليفيرا في حاجة إلى أن يصعد إلى الاتحاد، وليس أن ينزل الاتحاد إليه. × أمّا عن المحترفين الأجانب فهم يسايرون موجة النزيف النقطي من بنك العميد؛ لدرجة أن وجودهم أصبح كمالة عدد، وعلى ما قيل فالمصائب لا تأتي فرادى. × وعن نايف هزازي فعليه أن يراجع نفسه كثيرًا، ويأخذ من سالفة تبديله، والسيناريو الذي سبق ذلك درسًا للمستقبل، سيما أنه أمام تحدٍّ ألا يكون كمن سبقه من فئة النجوم “العابرين”. × هكذا ظهر الاتحاد في أول اختبار حقيقي له مع مدربه الخوّاف أوليفيرا، الذي عليه أن يعرف مسبقًا أن هذا الحال مش حيمشي، ولحكم اللقاء أقول: “يا خيبتك”!! وفالكم إتي حاد.