كشف الدكتور سليمان العلي خبير التدريب والتطوير الذاتي أسرار هروب الكثير من الكوادر المدربة عن القطاع الخاص في السعودية خلال الدورة التدريبية بعنوان (القائد الاستراتيجي) التي نظمها مركز ازدهار للتدريب في جدة تحت اشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على مدار يومين. واستعرض العلي أمام كوكبة من المديرين العامين والتنفيذيين ورجال الأعمال الصفات المطلوبة في القائد الاستراتيجي وكيفية التصدي للمشاكل الإدارية العالية وإطلاق العنان للقدرات الإبداعية لدى الكثير من الكفاءات الوظيفية. واكد العلي أن الكوادر المؤهلة للقائد الاستراتيجي في القطاع الخاص تمثل مانسبته 1% وعزا ذلك الى 3 معطيات هي قلة الفرص التدريبية التي يوفرها القطاع الخاص لمنسوبيه في مواقع عملهم. وعدم استمرارية الكادر المؤهل في العمل، حيث أنه يتنقل من مكان لآخر ومن شركة إلى أخرى، وعدم الثقة بالقطاع الخاص، مشيراً الى أن معظم الكوادر يفضلون القطاع العام على الخاص ويضعون ثقتهم فيه ، إن القصور في عملية اكتشاف الطاقات الكامنة لدى منسوبي القطاع الخاص، إذ أن مهمة القائمين على شركات القطاع الخاص لا تنحصر في جلب الكفاءات، بل يجب أن تتجاوز ذلك إلى تطوير الكفاءات الموجودة لديها . وعن أبرز التحديات التي تواجه القائد الاستراتيجي يقول الدكتور سليمان العلي: هناك 5 تحديات تواجه القائد الاستراتيجي هي ضعف الدافع الذاتي للأشخاص لتطوير أنفسهم، انعدام القابلية للتغيير حيث يندر وجود الطموح الذاتي لدى الكوادر لتنمية ذاتها باستمرار، تسرب الكوادر من شركات القطاع الخاص وذلك لتدني الأجور والحوافز، غياب التأهيل في القطاع الخاص على اعتبار أنه لا يستثمر في تأهيل الكوادر إلا ما كان من المقربين من إدارة الشركة، غياب عامل تحفيز المؤهلين للقيادة في شركات القطاع الخاص، عدم الجدية في عملية تقييم الأداء الوظيفي لدى القطاع الخاص، وغياب وضع معدلات ومقاييس لقياس درجة الكفاءة بشكل دوري ومنتظم في ضوء السياسات والأهداف الذي يرسمه القطاع الخاص. وأشارالى أن البرنامج التدريبي ركز على (5) محاور هي: القيادة والإبداع من خلال معايشة المشاكل والعقبات الواقعية التي تعترض طريق القائد في تحقيق أهدافه والسيطرة علها، بناء فريق العمل وكيفية التعامل مع أعضائه والمحافظة عليه، التخطيط وحل المشاكل من خلال أساليب متعددة يمكن إسقاطها على الواقع الوظيفي، واستخدامها بشكل ايجابي في الحياة العملية، الاتصال الفعال في الحياة العملية للمديرين والموظفين، وإكساب المشاركين مهارات وأساليب جديدة في فن الاتصال والتعامل مع الشخصيات المختلفة، وتمرين سقطة الثقة وعملية توظيفه في القرارات الإستراتيجية.