خالف قطبا الكرة السعودية الاتحاد والهلال في “ الكلاسيكو “ السعودي التوقعات في اللقاء المؤجل من الدوري والذي ثار حوله لغط كبير على كافة المستويات وقدم الفريقان مباراة فقيرة جدا اداء وتكتيكا ، فقد اصاب الجمود فكر المدربين وبالتالي لم يقوما بأي عمل لتحريك وضع الفريقين داخل الملعب وذهب بهما التوافق في التفكير الى اخراج ابرز العناصر والتي كانت الجماهير تعول عليهم كثيرا للاتيان بجديد ولاسيما محمد نور وياسر القحطاني اللذين يتربعا حاليا على افئدة محبي الناديين الكبيرين الذين اكتظت بهم مدرجات ملعب الامير عبدالله الفيصل عن بكرة ابيها وبقى آلاف منهم خارج الاسوار على امل لعل وعسى يجدون تذاكر او يقفزون من فوق الاسوار كما كان يحدث من قبل . حال الديربي المتواضع كان يمثل حال الكرة السعودية بعد الخروج من كأس أمم آسيا لمن اراد ان يدقق في الاحوال ويقلب في الاوراق فالجولة الاولى من مسابقة كأس ولي العهد لم يكن فيها اختبار للقدرات وكشف المهارات ، والخطط والابتكارات حتى المواجهات التي كان يفترض ان تكون متكافئة شهدت كثيرا من الانكسارات مثل مواجهة النصر والقادسية ، وسقوط الشباب ا مام الرائد ونجاة الاهلي من هجر بأعجوبة ، وترك الاختبار لقدرة الاندية على تجاوز الاثار السلبية لما حدث في الدوحة للدوري الذي كان يفترض ان ينطلق بسرعة الصاروخ ويحدث تحولا ينسي الجماهير ماحدث في الدوحة ويخرج من النفوس الآهات ، وهو ماشجعها على الحضور بكثافة الى ملعب جدة لاسيما وان المباراة جاءت متزامنة مع اجازة منتصف العام الدراسي . واذا كان الهلال قد ربح نقطة التعادل وعزز وجوده في قمة الدوري فإن الاتحاد قد خرج من المواجهة مثقلا بهم كبير وحزن اكبر على حاله ومواصلته لتسجيل الارقام القياسية في عدد مرات التعادل في الدوري (8) مع طيب الذكر جوزيه مانويل وواحد افتتح به المشوار مع خلفه وابن جلدته اولفيرا ، وقد انعكست النتيجة على الحال النفسي لدى اللاعبين والاداريين بعد المباراة فلم يكن احدا يملك الشجاعة على تبيان مايحدث للفريق . واذا كانت الاثارة قد غابت من على الارض فقد قام مجموعة من المتفرجين بافتعالها على المدرجات قبل الختام بدقائق معدودة بعد ان ضاقو ذرعا بتواضع المستويات وردد البعض ولاسيما الاتحاديين منهم القول ( لاجوزيه فاد ولا اولفيرا ياعلوان ).