تسببت مياه الأمطار التي هطلت يوم الأربعاء قبل الماضي في ارتفاع منسوب المياه الجوفية داخل حي السامر شرق جدة. وارجع الأهالي سبب ذلك إلى قيام أمانة جدة بضخ المياه داخل قطعة أرض مجاورة للحي بدلًا من ضخها لمجاري السيول. فيما برر مسؤولًا بأمانة محافظة جدة أسباب ضخ الأمانة للمياه داخل أحد قطع الأراضي بالحي بأن الخطوط الفرعية لتصريف مياه الجوفية بالحي أصبحت مسدودة بعد أن غمرتها المياه المحملة بالطين، مشيرا أن المياه متجمعه بالكامل داخل الحي وتم تصريفها على مراحل عدة. وقال سعيد ظافر: إن الأمانة قامت بضخ المياه داخل قطعة الأرض المجاورة للحي بعد أن عجزت عن ضخها إلى مجرى السيل نظرًا لعدم استعياب المجرى لكمية المياه الهائلة التي تدفق للحي نتيجة لمياه الأمطار، مشيرًا أن مستنقعات المياه تلك بدأت تتسرب إلى باطن الأرض وتظهر كمياه جوفية داخل ممرات الحي، مؤكدًا أنها مياه المستنقعات تسببت في أن حدوث تصدعات لبعض منازل الحي إضافة إلى احتمالية انهيار البعض منها في وقت قريب لا سمح الله. وأضاف: إن هذه المياه زادت من معاناتهم مع تصريف مياه الجوفية بالحي في ظل تأخر مشروع تصريف المياه الجوفية وغياب مشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول. مطالبًا بضخ المياه داخل مجرى السيل بالحي ،بدلًا من ضخها داخل الأراضي بالحي، كذلك فتح مجرى سيل آخر يمتد إلى الأحياء المجاورة للحي ويتصل بالقنوات المائية المفتوحة لحي الصفا. وشكا محمد القرني من الخطورة البيئية والصحية لتلك المياه من خلال انتشار الحشرات والأوبئة الصحية داخلها ومن احتمالية ارتفاع معدل مرض حمى الضنك لا قدر الله ،مشيرًا أن الأمانة وكلت 10 وايتات تقوم بشفط المياه وضخها داخل قطعة الأرض على مدار الأيام الماضية. راي أمانة جدة وعزا مصدر مسؤول في أمانة محافظة جدة أن الخطوط الفرعية لتصريف مياه الجوفية بالحي أصبحت مسدودة بعد أن غمرتها المياه المحملة بالطين، مشيرًا أن المياه متجمعه بالكامل داخل الحي وتم تصريفها على مراحل عدة. وأوضح المصدر أن كمية المياه الكبيرة وضيق الوقت دعا الأمانة إلى ضخ كميات كبيرة من المياه داخل قطعة أرض مجاورة للحي، وذلك لعدم وجود أماكن يتم تصريف المياه بها، مشيرًا أنه لو تم شفط المياه وضخها إلى مجاري السيول فأنه سيأخذ وقتًا وجدها مضاعفا في ظل نقص الأليات والتجهيزات من قبل الأمانة ونظرا لحجم الأضرار التي لحقت بالحي. ووعد المصدر بشفط المياه عن طريق إحضار وايتات تقوم بذلك وتصريفها خلا فترة قريبة مستقبلًا.