وفق دراسة تناسب الحالة النفسية والاجتماعية والاقتصادية تعمل مصممة الديكور السعودية حنان عطار على مشروعها الذي يختص بعمل تصميمات ديكور منزلية للطفل والأسرة، مؤكدة أنه من الممكن إعداد جيل مبدع ومبتكر ويؤثر في مجتمعه، وتسعى إلى ترسيخ اللبنة الأولى لدى الطفل في الاعتماد على النفس وذلك بتعريفه بأساسيات ومبادئ التصميم الداخلي في بيته ومدرسته ومدينته، ومن هذا المنطلق جعلت الطفل محور اهتمامها وفق برنامج متكامل. اعتبارات نفسية تقول عطار: إنها في البرنامج تقوم على تنفيذ التصميمات والديكورات المنزلية المناسبة للطفل والأسرة حيث تبدأ من مرحلة ما قبل الولادة مطبقة النظريات النفسية في سيكولوجية الألوان والبيئة النفسية للطفل، مشيرة إلى أنه من عادات المجتمع السعودي نوم الطفل الرضيع في غرفة الأم، لذلك تنصح عطار بتوفير جزء خاص من غرفة الأم للطفل بحيث يتم توفير كل متطلباته واحتياجاته والعمل على تصميم يتناسب معه. وترى أن من الشروط التي يجب توفرها في غرفة الطفل من مرحله الولادة إلى عمر الثلاث سنوات هي اختيار الألوان الفاتحة الدافئة كالأزرق الفاتح أو الوردي كونها ألوان ممزوجة بالحليب فتعطي راحة واسترخاء للطفل، بالإضافة إلى عمل رسومات خفيفة وأن يكون هناك سهولة في إزالة الأثاث وأن تتوفر احتياجات الطفل مع الاهتمام بالتهوية ومراعاة عامل الأمان في جميع الاختيارات، منوهة بأن عملية الزيارات الاجتماعية للأم الوالدة تحرم الطفل من العيش في كينونة خاصة، مشيرة إلى أهمية عمل شراع في مكانه الخاص حتى لو لم يكن هنالك شمس كونه يعطيه إحساسًا بالاطمئنان وبالدفء ككثرة القطع في الأغطية الخاصة بالطفل، حيث إن هنالك دراسات تثبت ذلك، كما أن نوع القماش المستخدم في الأغطية أيضًا مهم فقد يمرض الطفل دون أن تعلم الأم بأن المسبب يعود إلى هذه الأمور الدقيقة التي لا تخطر على البال. استشارة الطفل وعن التصميم المناسب لمن هم فوق 3 سنوات أوضحت عطار أن الطفل في هذه المرحلة يبدأ يستشعر الألوان والطاقة لذلك تنصح بالألوان القوية التي تبعث الحيوية وتمتص من نشاطهم لتساعدهم على الاسترخاء، مشيرة إلى أن الطفل في هذا السن يختار الشخصيات المحببة له حيث يجب على الأسر مراعاة الأمان في اختيار الأثاث والأرضيات المطاطية وأن يكون موقع السرير بعيدا عن النوافذ، حيث إن أغلب الأسر السعودية لا تستشير أطفالها أثناء تأثيث غرفهم، وحين قامت بدراسة على ذلك وجدت أن الطفل حين يختار بنفسه يهتم بالمحافظة على غرفته بعكس ما يحدث حين لا يختار. فالمكان يسهم في الابتكار والإبداع وهذا ملحوظ على حد قولها، حتى في المدارس فالمدرسة المهتمة بعمل ديكور مناسب تجد طلابها متميزين من الناحية الإبداعية وفي المهارات، بعكس المدرسة التي لا تراعي أهمية المكان. تقليد للآخر وعن مدى إقبال الأسر السعودية في الاستعانة بمصممي الديكور اعتبرت عطار أن من إيجابيات المجتمع السعودي أنه غالبًا ما يرغب في التصميم لنفسه دون الاستعانة بمصممي الديكور، ولكن السلبي هو التقليد الأعمى لتصميمات غرف الأطفال لمناطق أخرى لها طبيعة مختلفة عنا في الكثير من النواحي، لذلك حرصت عطار على إعطاء الأمهات دورات في الديكور المناسب وكذلك ورش عمل للطفل في أساسيات ومبادئ القيام بمشروع مصغر مع التطبيق العملي الذي تقوم بمتابعة الطفل أثناء تطبيقه العملي بمنزله، بالإضافة إلى أنها تقدم برامج منزليه للطفل وأسرته وفق منظومة فنية إبداعيه متكاملة.