زحام وصيحات تتعالى عبر بوابات مركز تقدير أضرار السيول والأمطار وسط جدة، مصدرهما منتقدون لآلية توزيع الأرقام التي لم يتسنّ لمعظمهم الحصول عليها على مدى يومين متواصلين، معتبرين أن هذا ناتج عن سوء التنظيم وعدم الجدية في العمل لتسريع إنهاء معاناة المتضررين، الذين ينتظرون الفرج تحت لهيب الشمس، فيما عبر البعض عن إستيائه بتمزيق الاوراق التي طلبت منه!!. وأمام هذا الواقع استعان القائمون على المركز بالدوريات الامنية لتنظيم المراجعين. وبالمقابل دافع مدير مركز وسط جدة ورئيس لجان حصر الاضرار الرائد طلال إبراهيم بديوي عن موقفهم موضحا أن المركز يوزع 450 رقما في اليوم الواحد ما بين السابعة صباحا وحتى الخامسة عصرا. لا تضاعفوا معاناتنا عن هذا الزحام يقول خليوي السلمي: منذ يوم السبت وانا أراجع مركز تقدير الاضرار وفي كل مرة أجد الباب مغلقا بسبب نفاد الارقام التي يتم توزيعها، معتبرا ذلك نقصا في إمكانيات المركز الذي من المفترض أن يكون له على الاقل اكثر من فرع من أجل تخفيف الزحام على المتضررين وعدم مضاعفة معاناتهم. ويتفق معه محمد العنزي قائلا: طلبوا مني بعض الأوراق وعندما أحضرتها منعت من الدخول بسبب الازدحام، لأبقى تحت لهيب الشمس من أجل إنجاز معاملتي، ذلك أن جهة عملي إن سمح ت لي اليوم بالخروج فلن تسمح لي في الغد!!. زيادة الأفراد وطالب عبدالرحمن العمودي بضرورة زيادة الافراد العاملين بالمركز والسرعة في إستلام وإنجاز أوراق المتضررين الذين يقبعون تحت لهيب الشمس، مضيفا: أنا هنا أمام البوابة من الساعة الحادية عشرة صباحا وما أزال حتى الان (الساعة الثانية والنصف بعد الظهر) انتظر دخولي لتقديم أوراقي!!. رأي معاكس وعلى النقيض ينظر محمد عامر للمركز بعين الرضا، معتبرا أن كثرة المراجعين يحمّله فوق طاقته، وأن نفاد الارقام هو السبب في تكدس المراجعين أمام البوابة!!. والرائد بديوي يدافع وبنقل شكاوى المتضررين إلى مدير مركز وسط جدة ورئيس لجان حصر الاضرار الرائد طلال إبراهيم بديوي، نفى أن يكون هناك أي تخاذل من جانب العاملين، موضحا: "لدينا 30 لجنة مكونة من مندوب للدفاع المدني وآخر من المحافظة، وتم تخصيص أربع لجان لتقدير اضرار السيارات و26 لجنة للكشف على المنازل والسيارات في الميدان ، وقبل الكشف يتم الاتصال على صاحب المنزل ليتواجد في الموقع ليتم الكشف على عقاره أو مركبته. وعن مشكلة الازدحام أوضح أنه يتم توزيع 450 رقما من الساعة السابعة صباحا وعمل اللجان يتواصل إلى الخامسة عصرا، ومن الطبيعي أن نشهد زحاما في الايام الاولى ولكنه سوف ينتهي بإذن الله، مضيفا أن عدم تقيّد البعض بأنظمة الانضباط والآلية التي نعمل بها في توزيع الارقام هو السبب في التكدس أمام البوابة. وقال: إن الدوريات الامنية تقوم بتنظيم المراجعين في الخارج من أجل التسهيل على الجميع. وعن مطالبة البعض بإيجاد أكثر من مركز، أجاب: "مركز واحد يكفي في الوقت الحالي لأن هذا الازدحام شيء طبيعي".