اللواء الحربي: انتشال وإنقاذ 500 مواطن ومقيم و18 طائرة تباشر أعمالها على مدار الساعة أكد قائد أسطول طائرات الدفاع المدني اللواء محمد بن عيد الحربي أن إدارته سخرت 18 طائرة بطياريها واستعانت بطائرات من القوات الجوية والقوات البحرية من أجل إنقاذ المحتجزين، لافتا إلى أن إعمال الانتشال كانت في العديد من المواقع مثل مخطط أم الخير وشارع حائل ومنطقة نفق طريق الملك عبدالله، إضافة إلى منطقة الكورنيش والعديد من المواقع الاخرى والتي شهدت كميات كبيرة من مياه الأمطار، وتم إنقاذ وانتشال أكثر من 500 مواطن ومقيم خلال طلعات جوية ترددية بلغت حوالى ال 70 ساعة متواصلة. وأبان أن الطيران سيواصل طلعاته الجوية على مدار الساعة الى حين انتهاء خحالة الطوارئ، التي تشهدها محافظة جدة. وأظهرت جولة جوية في سماء محافظة جدة صباح أمس ما خلفته سيول الاربعاء “المدمرة”، حيث غمرت مياه السيول العديد من الأنفاق (نفق طريق الملك عبدالله - نفق الستين - نفق الامير ماجد.. إلخ)، حيث اختفت معالم الأحياء المحيطة بمنطقة النفق بسبب التجمعات المائية ومحاصرتها لمداخل الكثير من المساكن، وإضافة إلى غرق معظم المشاريع تحت الإنشاء، التي ساهمت في تثبيت شلل حركة المرور بجدة، وايضا غمرت مياه الامطار أحياء شرق جدة (قويزا والمساعد والتوفيق والاطلال.. الخ) فيما امتلأت الساحات والاراضي البيضاء بالمياه لتشكل بحيرات كبيرة، اما في جنوبجدة “فحدث ولا حرج”. وهناك في مخطط فلل ام الخير شهد الموقع زيارات للمواطنين والمقيمين، اضافة الى الزوار من خارج محافظة جدة، وذلك لمشاهدة السد الخرساني بعد انهياره صباح أول امس. أما الحركة المرورية في محافظة جدة لليوم الثاني على التوالي فلا تزال شوارع جدة تعاني شللا تاما، حيث عكست حركة السير في تصرف “تطوعي” من قبل سائقي المركبات على إثر غياب شبه كامل لرجال المرور في العديد من الشوارع الرئيسية والميادين العامة وكانت المفاجأة في كارثة جدة (الثانية) منطقة الكورنيش على امتداد طريق الملك وصولا الى شارع الاندلس والتحلية، حيث تكومت أرتال السيارات التي جرفتها مياه السيول على جنبات الطريق وفوق الارصفة وبجوار قصر الحمراء وقصر الامير عبدالمجيد وقصر المؤتمرات، وقد أثرت الامطار على البنية التحتية للطريق بالكامل وغمرت المياه لتتواصل مع مياه البحر في مشهد يحدث لأول مرة في محافظة جدة.