قالت مصادر طبية وامنية ان ثلاثة اشخاص قتلوا بينهم ضابط شرطة واصيب العشرات في اشتباكات بين الشرطة وألوف المحتجين الذين نزلوا إلى شوارع القاهرة وعدة محافظات أخرى مطالبين بتحسين الأوضاع الاجتماعية والقضاء على البطالة، في احتجاجات غير مسبوقة. وذكر التلفزيون الحكومي ان ضابط شرطة لقي حتفه في اشتباكات بين الشرطة والمحتجين بوسط القاهرة في حين قالت مصادر امنية ان قتيلين سقطا في مدينة السويس في شرق البلاد. واضافوا ان 46 شخصا اصيبوا في مظاهرات في انحاء البلاد دعا اليها نشطاء عبر الانترنت. واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع ومدفع مياه في حين قذفها المحتجون بالزجاجات والحجارة، وضربت الشرطة بعض المتظاهرين بالعصي بقوة. وأظهر محتجون اخرون صمودا نادرا في مواجهة عملية امنية ضخمة وطاردوا بعض افراد الشرطة في شوارع جانبية. واظهرت لقطات رجل شرطة ينضم للمتظاهرين. ودعت الولاياتالمتحدة وهي حليف وثيق لمصر ومانح كبير للمساعدات كل الاطراف الى التحلي بضبط النفس لتجنب العنف، وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ""تقديرنا هو ان الحكومة المصرية مستقرة وتبحث عن سبل للاستجابة لحاجات الشعب المصري ومصالحه المشروعة." وقال شهود عيان ان الاحتجاجات في القاهرة والمدن الاخرى ربما اجتذبت 20 الف شخص او اكثر. وقال بيان لوزارة الداخلية ان اكثر من عشرة الاف شخص تجمعوا في ميدان التحرير وحده بوسط القاهرة لكنها لم تعط تقديرا لاجمالي المتظاهرين في باقي الاماكن. وفيما بقيت حتى ساعة متأخرة من الليل أعداد من المتظاهرين قدرت بحوالي ثلاثة آلاف متظاهر في ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية القاهرة أمس اتهمت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها أن جماعة الأخوان المسلمين المحظورة بإثارة الشغب والتحريض على التظاهر وقال البيان “انه في إطار إتاحة الفرصة لوقفات احتجاجية للتعبير عن مطالب سياسية أو فئوية طوال الفترات السابقة، توافقاً مع المسار الديمقراطي وإتاحة الفرصة للتعبير عن الرأي، وبالرغم من النهج الإثاري الذي تبناه المحرضون على التجمع أمس بدعوى تصعيد مطالبهم، وفى مقدمتهم جماعة الإخوان وما يسمى بحركتي 6 إبريل وكفاية وكذا الجمعية الوطنية للتغيير فقد تم السماح لهم بتنظيم الوقفات الاحتجاجية، والتي تركزت بمدن القاهرة والجيزة والإسكندريةوالغربية، بينما شهدت بعض المحافظات الأخرى تجمعات محدودة تراوحت ما بين المائة شخص والألف". وأضاف البيان:" التزمت قوات الشرطة منذ بداية هذا التحرك في حوالي الحادية عشر صباحاً بتأمين تلك الوقفات وعدم التعرض لها، رغم جنوح مجموعة من تلك التجمعات بوسط مدينة القاهرة لتنظيم مسيرات، مما أعاق حركة المرور بالكامل وتحويلها إلى محاور بديلة، وحيث أصر متزعموا تلك التجمعات على أسلوب التحريض وعدم الاستجابة لما تم إعلانهم به، من ضرورة الانصراف بعد أن تم التعبير عن رأيهم". وتابع: "إلا أنه في حوالي الساعة الثالثة عصراً، دفعت جماعة الإخوان بأعداد كبيرة من عناصرها، خاصة بميدان التحرير في القاهرة، حيث تجاوز عدد المُتجمهرين العشرة آلاف شخص، كما ألقى بعض المتجمهرين الحجارة على القوات بشارع قصر العيني المتفرع من ميدان التحرير، واندفاع عدد منهم إلى أعمال شغب وإحداث تلفيات بمنشآت عامة.. فضلاً عن إصابة عدد من أفراد قوات الشرطة نتيجة استمرار قذف الحجارة". وقال البيان: "تمكنت قوات الشرطة من السيطرة على ما كان متوقعاً من اتساع أعمال التجمهر والشغب وتطويق المتظاهرين بميدان التحرير.. مع تكرار إعلانهم بضرورة الالتزام بالضوابط الشرعية والسبل القانونية للتعبير عن الرأي وعدم تهديد سلامة المنشآت العامة الخاصة وأمن وسلامة المواطنين". واختتمت الداخلية بيانها بالقول: "إذ تناشد وزارة الداخلية أغلب المتجمعين بعدم الانسياق وراء شعارات زائفة.. يتبناها مُتزعمو هذا التحرك والذين يسعون لاستثمار الموقف.. فى تحدى سافر للشرعية، فإنها تؤكد على ضرورة إنهاء تلك التجمعات تفادياً لتداعيها على نحو يخل بالأمن العام". وكان وزير الداخلية المصري اللواء حبيب العادلى قد أكد في تصريحات للتلفزيون المصري أن الشرطة ستحمى أية تجمعات تلتزم بالتعبير عن الرأي فقط،مشدداً في الوقت نفسه على أن الأمن قادر على ردع أي خروج أو مساس بأمن الوطن وترددت أنباء عن استمرار المظاهرات والتجمعات ليلاً في بعض المحافظات من بينها الإسكندريةوالمحلة الكبرى بمحافظة الغربية وعلمت "المدينة" من مصدر أمنى طلب عدم ذكر اسمه أن عدد الإصابات بين رجال الأمن على مستوى الجمهورية بلغت 22 حالة من بينها مساعد مدير امن محافظة السويس اللواء عبد الرءوف عبد الحميد ورئيس مباحث مدينة السويس الرائد محمد عادل رئيس مباحث قسم أول المحلة الكبرى بمحافظة الغربية الرائد هيثم الشامى ،وبلغت عدد القنابل المسيلة للدموع المستخدمة في تفريق المتظاهرين بالقاهرةوالإسكندرية 13 قنبلة،فيما تم إيقاف 1620 متظاهراً رهن التحقيقات. من ناحية أخرى نفى مصدر أمنى في تصريح لوكالة الشرق الأوسط المصرية ما تناولته بعض المواقع الالكترونية عن القبض على مجموعة من الفتيات المشاركات في الوقفات الاحتجاجية.