قضى 35 شخصًا على الأقل وأصيب نحو 130 بجروح في تفجير انتحاري وقع أمس بمطار موسكو في دوموديدوفو أكبر مطارات روسيا، فيما أفاد مصدر في الشرطة الروسية أن الانتحاري الذي فجر نفسه في المطار له ملامح «عربية» ويراوح عمره بين 30 و35 عامًا، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء انترفاكس. يأتي ذلك، فيما طمأن سفير خادم الحرمين الشريفين في روسيا علي بن حسن جعفر، بأن الرعايا والطلاب السعوديين في روسيا بخير ولم يتعرض أحدهم لأذى على خلفية التفجير الذي وقع بمطار في موسكو. وقال في اتصال هاتفي مع «المدينة» أمس، إنه لا يوجد سعوديون بين الضحايا، وجلهم بخير. وفيما نقلت وكالة أنباء انترفاكس عن مصدر في الشرطة الروسية أن الانتحاري الذي فجر نفسه في مطار موسكو له ملامح "عربية" ويراوح عمره بين 30 و35 عامًا. وقال المصدر “وجدنا رأس رجل ملامحه عربية وعمره ما بين 30 و35 عامًا، هو الذي فجر الشحنة على الأرجح”. رجح مصدر آخر أن يكون الانتحاري من القوقاز الروسي. من جانبه، تعهد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بملاحقة ومعاقبة مدبري الهجوم الذي تسبب أيضا في إصابة نحو 130 شخصًا خلال فترة ما بعد الظهيرة المزدحمة. وقالت يكاتيرينا الكسندروفا وهي مترجمة كانت تنتظر في صالة الوصول المكتظة لمقابلة عميل قادم من الخارج: وقع الانفجار على مسافة قريبة تماما مني. لم أصب لكنني شعرت بهزة قوية. الناس كانوا يتساقطون. وقالت عبر الهاتف: بدأ الدخان يتجمع.. كان هناك الكثير من الدخان. وأضافت: الكثير من المصابين خرجوا من تلقاء أنفسهم وهم في حالة من الصدمة. وبدأ بعد ذلك (المسؤولون بالمطار) الاعلان عن معلومات بشأن أماكن الخروج. وقال الكرملين إن ميدفيديف الذي وصف التمرد في شمال القوقاز بأنه أكبر تهديد لأمن روسيا أجل سفره إلى منتدى دافوس الاقتصادي العالمي في سويسرا. وتعهد متمردون مرارًا بنقل حملة التفجيرات إلى موسكو وضرب وسائل النقل وأهداف اقتصادية. وكتب ميدفيديف على موقع تويتر: ستشدد الإجراءات الأمنية في محطات المواصلات الكبرى. وأضاف: ننعي ضحايا الهجوم الإرهابي في مطار دوموديدوفو. وسيتم تعقب مدبريه ومعاقبتهم. وهوى مؤشر سوق الأسهم الروسية المقومة بالروبل (أم آي سي إي اكس) بحوالي 2 بالمئة عقب التفجير الذي هز صالة الوصول بمطار دوموديدوفو بموسكو. ووضع مستخدمو تويتر على الموقع صورا التقطت بواسطة الهواتف المحمولة لعشرات الأشخاص الممددين على الأرض في الوقت الذي تعبأت فيه القاعة بالدخان الكثيف مع اشتعال النيران في أحد الجدران. وأظهرت لقطات سجلت عقب الانفجار مباشرة موظفي المطار وهم يستخدمون الأضواء الساطعة لشق طريقهم في أرجاء المكان الذي عمته الفوضى. وأوضحت لقطات مصورة بعد ذلك عمال الطواريء وهم ينقلون المصابين على محفات إلى خارج القاعة.