ينتظر أن تصدر الهيئة الشرعية الصحية بجدة اليوم الثلاثاء حكمها النهائي في قضية الطفلة (ريفان) رحمها الله والتي فارقت الحياة منتصف شهر ذو الحجة الماضي إثر خطأ طبي أثناء ولادتها في شهر رجب الماضي بأحد المستشفيات الخاصة حيث انقطع عنها الأوكسجين مما أدى إلى تلف من الدرجة الثالثة في المخ حسب تحقيقات وتقارير الهيئة الطبية. وأوضح مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداوود أن القضية تم النظر فيها من قبل الهيئة الصحية الشرعية الأساسية والتي أرتأت عرض حالة الطفلة على لجنة علمية متخصصة وتزويدها لاحقا بتقرير علمي مفصل، وبهدف استكمال النظر ودراسة القضية قررت الهيئة تأجيل حكمها النهائي إلى يوم الثلاثاء 21/2/1432ه (غدا) بحضور الطرفين. وعبر ماجد الزهراني (والد ريفان) عن معاناته بعد وفاة طفلته في المستشفى الذي لا يزال مستمرا في إهدار أرواح الأبرياء على مدى 18 شهرا مضت دون أن يصدر الحكم الشرعي في وفاة طفلته رغم أن اللجنة المشكلة من صحة جدة أثبتت أن هناك خطأ طبيا واهمالا واضحا. وقال: الهيئة تنتظر إعادة التقرير الطبي من مستشفى الولادة والأطفال بجدة التابع لوزارة الصحة لحصر جميع المنافع التي فقدتها (ريفان) ولم يتم ذكرها في الجلسة الماضية في التقرير الأول الذي أصدره المستشفى ذاته، حيث سأله القاضي إن كان يكتفي بالنافع التي ذكرت في التقرير إلا أنه طالب بحصر كامل المنافع المفقودة. وكانت معاناة (ريفان) قد بدأت بحدوث خطأ طبي في أحد المستشفيات الخاصة بجدة في اليوم الثامن والعشرين من شهر شعبان الماضي تسبب في إدخالها المستشفى أكثر من 9 مرات خلال سنة ونصف وفي كل مرة يتم تنويمها بين عشرة أيام إلى ثلاثة أشهر. وفي مرضها الأخير قبل موتها أدخلت المستشفى بتاريخ 1/12/1431ه وهي تعاني من التهابات شديدة في الصدر وإضطراب في درجات الحرارة وأفاد الأطباء بأن حالتها حرجة جداً، وفي كل مرة يتم وخزها بإبرة في الوريد ولم يتركوا مكانا في جسدها إلا وقد وخزوه بالإبر، بل أن الأطباء أجروا لها عملية جراحية لاستخراج وريد مركزي من داخل الرقبة ليتمكنوا من إعطائها المضادات والمغذي عن طريقه، لكنها عانت من بكتيريا في البطن مع انخفاض الأكسجين ولم تستجب للمضادات ووضعت تحت جهاز التنفس الصناعي حتى موتها يرحمها الله.