قرأت مقال الكاتب محمد الرطيان بعنوان : ( كلام عن الكلام !) وأحببتُ إبداءَ رأيي: إِنْ كَانتْ الحَيَاةُ مُغَامَرة ،، فحتماً الكِتَابَةُ ( مُقَامَرة ! ) تَأتِينَا أَنَّى شَاءَتْ .. ونخضَعُ لهَا طوعاً أو كرها .. لذلكَ كانتْ فِي العالم العربي كما وصفتها أنتَ ( مغامرة حلوة وخطرة ) أمَّا مكمَنْ الخُطُورة من وجهةِ نظري الخاصة : فَهِيَ مُعَلَّقَة عَلَى أهْدَابِ ال ( الاختِنَاق ) نعمْ اختِنَاقُ الكِتَابة وقَصّ المُتَاح في السَّطر المُبَاح بِأداة الرقابَة فَ إنْ كان لكم حريةٌ ال كلامِ .. فَ الأولى أن تكون لنا حُريَّةٌ الكتابة فَمِنْ حَقِّ كُل إنسانْ أن ( يَتَكَلَّم ، يتألّمْ ، يكتُبْ ، يندُب ) لِذَلك كانتْ خطراً و حظراً في العالم العربي !! سُؤَالِي إليْكَ كاتبِي : أَلَيْسَت الكِتَابةُ حقا مُشَاعا لِ بَنِي الإنسَان ! أليسَت الكتَابة وال(كلام) حريَّة تتطلَّبُ من الكاتب والمتكلم بِضْعُ شجَاعَة فَ إن زادتْ حرية الكلام عن الحدّ أفسَدَت المُستمِع !! أليسَت الكتابة وال ( كلام ) مسؤوليَّة ، أنا أقصد المسؤولية التي لا مقابلَ لها لأنها هيَ ذاتها المقابِل .. إذن لمَ أكثرُ الناسُ كلاماً هم ( الأغنياء ؟! ) لِمَ همُ القادروون على صنعِ الكلام ؟ هل ثرواتهم هي الناطقة عنهم ؟ أم مكانتهم ؟! وهل لو تغيّرت بهم الأحوال ل كان لهم ذات الجمهور من المستمعين والمعجبين ؟! ولا ننسى أبيات أبو العيناء : ان الغني اذا تكلم كاذبا ****** قالوا صدقت وما نطقت محالا واذا الفقير اصاب قالوا لم يصب *** وكذبت يا هذا وقلت ضلالا ان الدراهم في المواطن كلها ***** تكسو الرجال مهابة وجلالا فهي اللسان لمن اراد فصاحة **** وهي السلاح لمن اراد قتالا وخلاصةُ كلامي : إنْ كَانَ للكلامِ شهوة قوية، فَ للصمتِ قُوَّةٌ تُشْتَهَى وعلى مائدة كلامكَ الطيب ، إلتهمتُ المقال ك وجبةٍ دسمة في محتوى الفكرة وها أنا أدعو لكَ بأن يحفظ الله عليكَ النعمة ويحفظك لنا. إيمان الأمير -مكة المكرمة