يأتي ذلك، فيما وصل حوالى الف متظاهر قدموا من وسط جنوبتونس ويطالبون باستقالة الحكومة الانتقالية، صباح أمس الى وسط العاصمة التونسية. وردد المتظاهرون "الشعب يريد استقالة الحكومة" و "يسقط نظام السابع يسقط عميل وتابع" في اشارة الى نظام زين العابدين بن علي الذي تولى السلطة في السابع من نوفمبر 1987 قبل ان تسقطه انتفاضة شعبية في 14 يناير 2011. وبين المتظاهرين عدد كبير من الشبان. وقد انطلقوا السبت من الوسط التونسي وتقدموا نحو العاصمة مراوحين بين المشي واستخدام الشاحنات والسيارات. وقال رجل مسن اتشح بعلم تونسي: جئنا من منزل بوزيان ومن سيدي بوزيد والرقاب لاسقاط بقايا الديكتاتورية. وكان يشير الى ابرز معاقل الاحتجاج في الوسط الغربي الفقير الذي شكل مهد "ثورة الياسمين" في تونس. ووصل المتظاهرون صباحا الى العاصمة التونسية ودخلوا شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي الذي يشهد تظاهرات يومية قبل ان يتجمعوا امام وزارة الداخلية حيث رفعوا صورة ضخمة لمحمد البوعزيزي. وكان البوعزيزي البائع المتجول اضرم النار في جسده في 17 ديسمبر في سيدي بوزيد ما فجر اول التحركات الاحتجاجية التي استمرت شهرا وادت الى اسقاط نظام بن علي. وكان من المقرر ان تتقدم القافلة مشيا الى العاصمة لتصلها في اربعة او خمسة أيام غير ان المتظاهرين قالوا أمس انه يجب اسقاط الحكومة بأسرع ما يمكن. وانطلقت التظاهرة من منزل بوزيان صباح أمس الأول وانضم اليها في طريقها متظاهرون. وبحسب شهود فان التظاهرة بدأت عفوية وببادرة من شباب المنطقة لينضم اليها نقابيون وناشطون في مجال حقوق الانسان. إلى ذلك، أكد محافظ البنك المركزي التونسي مصطفى النابلي أن بلاده ستلتزم بتسديد ديونها المقدرة للعام الحالى ب 1120 مليون دينار تونسي في المواعيد المحددة. وأوضح في تصريحات صحفية أن الدولة رصدت فى موازنة العام الحالى موارد لتسديد تلك الديون وان التسديد سيكون على دفعتين فى شهرى ابريل وسبتمبر المقبلين.