قد خيَّّم الذُّلُ في أرض قومي فأصبح فيها العزيزُ ذليلا وأصبح فيها الهوى مُستبدًّا وأصبح فيها الحقير جليلا وباتت على جُرُفٍ من ضياعٍ تُقيمُ عليهِ مقامًا طويلا تجافى بها عن هُدَاها هَواهَا فأوْرَثها الذَّنبُ همًّا ثقيلا وأرْختُ أمام العدوِّ رؤوسًا وأَنْستْ سيوف الإباء الصَّليلا لها الله، تركض خلف سراب كذوبٍ، ولا تستطيع الوصولا ومَن طلبَ البحرَ ماءً نميرًا ليروي، فقد طلب المستحيلا أيا لائمي، قف أمامي قليلاً لتقرأ عيْنَيَّ، ثمَّ تقولا ستبصرني في دروب يقيني برغم الجراح، أجرٌ الذُيولا ومَن لاذَ بالله، لاقى المآسي صبورًا، وعاش الحياةُ نبيلا