حصلت الطالبة السعودية فاطمة عبدالحكيم على الجائزة الكبرى لمسابقة انتل للعلوم – العالم العربي والتي رعتها كل من شركة إنتل والجامعة العربية وجمعية عصر العلم في مدينة الإسكندرية بمصر، حيث تم تأهيل مشروعها للمشاركة في معرض إنتل للعلوم.. وكان اختراعها العلمي هو «الماسحات العجيبة» الذي حصلت من خلاله على 3 جوائز، الجائزة الكبرى وهي المركز الأول على مستوى الوطن العربي، من بين 102 طالب وطالبه ،الجائزة الثانية وهي المركز الأول في مجال الطب والعلوم الصحية، وجائزة أفضل مشروع مقدم من المملكة العربية السعودية. «المدينة» التقت فاطمة لتشرح لنا ماهية الاختراع وفكرته، وكيف تمكنت من إنجازه ليحظى بكل هذا التقدير الدولي.. وفيما يلي نص الحوار. المسحات العجيبة ** هل لنا أن نتعرف على البحث العملي الذي تقدمت به وحاز على الجائزة الأولى؟ - إنه المسحات العجيبة، وهو بحث علمي تم تطويره لمعالجة تسلخات الفخذين التي يعاني منها كثير من الأشخاص وخاصة الحجاج والمعتمرون، وهي عبارة عن خليط من الأعشاب الطبية الطبيعية والتي أثبتت فعاليتها وتضاهي الكريمات والمراهم المشبعة بالكورتيزون ذات الأضرار الجانبية. ** هل قامت جهة معينة؛ مختبرات متخصصة أو شركة أدوية بتبني هذه الفكرة لتسويقها تجارياً؟ - لا ليس بعد، والواقع أنني أتمنى أن يرى هذا الابتكار النور وذلك لتعم الفائدة على الجميع. والمطلوب هو دراسة الجدوى الاقتصادية وتوفيرالدعم المادي لتصنيع وترويج المنتج تجارياً. ولدى ملاحظة بهذا الخصوص وهي أن المملكة خطت خطوات واسعة في دعم البحث العملي، ولكننا بحاجة إلى خطوات أخرى من توفير الدعم المادي ومختبرات أبحاث للطلاب الموهوبين أو أندية صيفية للإناث وأخرى للذكور يتم من خلالها تشجيع الطلاب على إجراء بحوثهم بإشراف باحثين ومختصين. تشجيع البحث العلمي ** ما الدور الذي لعبته الأسرة والمؤسسات التربوية في تشجيع وصقل موهبتك العلمية؟ - الحقيقة أن العائلة قدمت لي الكثير من الدعم المادي والمعنوي وكان لها الأثر الأكبر في تشجيعي على القيام بالإبحاث العلمية. أما بالنسبة للمدراس فالمسألة تتفاوت من مدرسة لأخرى فبعض المدارس للأسف تفتقر لما يمكن أن نسميه ثقافة البحث العملي. وهذه مسألة أساسية يجب معالجتها لاكتشاف المواهب وتشجيعها، ولا بد من التنويه بالدور الكبير الذي تقوم به موهبة في تشجيعنا ودعمنا وإيصالنا، و أتمنى على جميع المدارس والمؤسسات التربوية أن تعزز هذا الدور لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من قدرات الشباب ومواهبهم. ** ما هو التخصص الجامعي الذي تحلمين بدراسته؟ وهل تتطلعين إلى الدراسة خارج المملكة؟ -أتمنى أن يكون تخصصي الجامعي في مجال الطب أو الفلك، وطموحي أن أحصل على منحة دراسية لمتابعة تحصيلي العملي في الخارج؟ طموح الابتعاث ** هل تطمحين للدراسة في جامعة معينة؟ - أتمنى أن أدرس في جامعة متقدمة بمجال العلوم والتقنية مثل جامعة الملك عبدالله في السعودية، وعالمياً أحلم بالدراسة في جامعة هارفرد. ** ما هي الجوائز التي حصلت عليها في مسابقة انتل للعلوم، وما هو انطباعك عن المسابقة؟ - فزت والحمد بثلاث جوائز؛ وهي الجائزة الكبرى عن أفضل بحث علمي على مستوى الدول العربية، والجائزة الأولى في مجال الطب والعلوم الصحية، وكذلك جائزة أفضل مشروع من المملكة العربية السعودية. وبالنسبة للمسابقة فقد كانت تجربة رائعة حيث شعرت بالفرح والفخر أن عالمنا العربي يخطو ولأول مرة مثل هذه الخطوة الهامة في دعم وتحفيز الموهوبين العرب. والحقيقة أنه عندما شاركت قبل عدة أشهر في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة بالولايات المتحدة تمنيت أن يكون هناك نسخة عربية منه، والحمد لله تحقق ذلك في مسابقة انتل للعلوم – العالم العربي.