عقد مساء أمس الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب في مدينة شرم الشيخ بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ووزراء الخارجية العرب أو من ينوب عنهم، لبحث مجمل القضايا العربية الطارئة، وذلك قبل انعقاد الاجتماع الرسمي لوزراء الخارجية، الذي بدأ بجلسة مفتوحة لوسائل الإعلام، كما عقد اجتماع آخر لمجموعة اغادير التى تضم مصر وتونس والكويت والاردن.وبحث الاجتماع التشاوري الأوضاع في تونس ولبنان والسودان وفلسطين، وذلك في ضوء التطورات المتعاقبة في هذه الأقطار، فيما بحث اجتماع وزراء الخارجية التحضير للقمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التى تعقد غدا فى شرم الشيخ، حيث يتم بحث مقترحات وتوصيات المجلس الاقتصادي والاجتماعي التي رفعت لهم. وعقب انتهاء اجتماع مجموعة أغادير أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية على أهمية توفير الدعم السياسى اللازم لإتفاقية أغادير بوصفها ركيزة هامة من ركائز التعاون الاقتصادى العربى المشترك، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع رسمى تشاورى آخر اتساقا مع الاجتماع القادم للجامعة العربية فى القمة العربية بمارس المقبل.وأوضح أبو الغيط أنه تم الاتفاق ايضا على تفعيل أعمال مجموعة اغادير ، والنظر فى انضمام أطراف جديدة، مشيرا إلى أن لبنان وفلسطين ترغبان فى الانضمام لهذه المجموعة. وقال أبو الغيط إنه تقرر عقد اجتماع لكبار المسئولين للمجموعة فى الأردن تحضيرا لهذا الاجتماع ، واتفق على عقد اجتماع دورى لوزراء هذه المجموعة مرتين فى العام على هامش الاجتماعات الوزارية العربية.وأكد على ضرورة العمل على دفع الدور الهام الذى تقوم به الاتفاقية سواء فيما يتعلق بتعزيز التجارة البينية بين الدول الاربع الاعضاء أو تعظيم فرص نفاد منتجات هذه الدول الى أسواق الاتحاد الاوروبى. من جهته قال حسام زكى المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية إن الاجتماع التشاورى شهد تبادلا للآراء حول أهم الموضوعات المدرجة على جدول اعمال الاجتماع الرسمى القادم للجنة وزراء خارجية دول الاتفاقية ، والمقرر عقده بالقاهرة فى مارس القادم ومنها بحث سبل دفع وتعظيم الاهداف المنشودة من اتفاقية أغادير والنظر فى توسيع عضوية الاتفاقية بما يسهم فى تعزيز التعاون الاقتصادى العربى المشترك. من جهته أكد سفير تونس فى القاهرة ومندوبها الدائم فى الجامعة العربية، الصادق المنجى أن هناك تقدما فى الموقف فى بلاده، مشيدا بالشعب التونسى الذى يعمل دائما على دعم بلاده.