واصل عدد من القضاه وموظفي المحكمة العامة في محافظة جدة لليوم الثاني استقبال المراجعين في الممرات والفناء الخارجي بسبب مياه الأمطار التي تسربت إلى مكاتب القضاة من السقف. ورصدت "المدينة" من خلال جولة ميدانية داخل أروقة المحكمة أمس حالة الاستنفار التي كان بطلها الموظفين وعدد كبير من عمال النظافة، حيث أخذوا في إزالة آثار المياه الآسنة التي استقرت على مكاتب القضاة وكميات الطين التي ترسبت على الأرض وأغلفة المعاملات والقضايا. وقال القاضي التنفيذي علي النهاري إن ما حصل من تلفيات داخل مكاتب القضاه طال بعض الأثاث المكتبي مما استدعي تغييره، لافتًا إلى أن التسربات من خلال السقف "المستعار" ساهمت في تفاقم الوضع في داخل المكاتب، مشيرًا إلى خطورة السقف لضعفه واحتمال سقوطه في أي لحظة فوق من يعملون تحته. وبين أن قدم المبنى عامل مهم في حدوث هذه التلفيات وينبغي الانتقال إلى المبنى الجديد في أسرع وقت ممكن. وانتقد أحد المراجعين المباني المصنوعة من "الهنقر" والتي لا تمنع تسرب مياه الأمطار إلى داخل المكاتب، مشيرًا إلى أن من الأهمية بمكان الانتقال إلى المبنى الجديد والذي تم تأثيثة بالكامل وتجهيزه بكافة المستلزمات ولا ينقصه إلا انتقال الموظفين، مستغربًا هذا التأخير المستمر. وقال موظف في المحكمة: إنه تم إغلاق البوابة الشمالية بالبلوكات خشية من دخول مياه الأمطار، مشيرًا إلى أن الموظفين دفعوا مبالغ مالية من جيبهم الخاص للمساهمة في تأمين مكائن لشفط المياه المتجمعة داخل المكاتب والفناء الخارجي.