شهدت أسعار الملابس الداخلية داخل المملكة ارتفاع موحدا لجميع أنواعها واقتربت نسبة الزيادة إلى 50 في المائة دون مبرر يوضح أسباب الزيادة الموحد وظهرت - لأول مرة فى الأسواق -الشركات توزع نشرات على جميع منافذ البيع بالتجزئة - أي المنافذ النهائية - وتوضح قائمة الأسعار الجديدة الموحدة لجميع الشركات المصنعة حدوث ارتفاع تدريجي، كما لو كان الأمر يبدو أن هناك اتفاق مسبق أو تربيط جماعي بين الشركات لرفع الأسعار. واستنكر بعض المواطنين حدوث هذا الارتفاع الجماعي وقالوا: لوكان هناك ارتفاع لبعض الأنواع الجيدة بسبب الارتفاع العالمي لأسعار القطن فما السبب الذي يدفع الأنواع الأخرى للزيادة؟! في البداية اتفق محمد حسين ونور حسين بائعين في السوق على أن أسعار الملابس القطنية الداخلية قد ارتفعت بجميع أنواعها من بداية العام الماضي وزادت في بداية العام الجديد في سعر الجملة مما أثر على سعر الحبة وقالا: إن سعر الطقم عبوة 12حبة قد ارتفع بالجملة من 84 ريالاً إلى 99ريالاً في العام الماضي وصولا إلى 123ريالاً بداية العام الميلادي الجديد مما جعل سعر الحبة يقفز من 8ريالات إلى 12ريالاً وسعر السراويل الطويلة ارتفع من 120إلى 150 في العام الماضي وصولا إلى 192مع بداية العام الجديد مما جعل سعر الحبة يرتفع إلى 17ريالاً بعد أن كان ب12ريالاً وكذلك بالنسبة للسراويل الصغيرة القطنية فقد ارتفع سعر الكرتون من 84 إلى 108ريالات مع بداية العام الجديد مما جعل سعر الحبة يصل إلى 9ريالات وقس على ذلك جميع الأنواع ارتفعت بمعدل يتراوح مابين 40 إلى 50 في المائة وأضافا: كنا نعاني مضايقات من قبل بعض المستهلكين عن سبب ذلك الارتفاع والآن بدأت الشركات الموزعة بتوزيع نشرات تحدد الأسعار المحددة والموحدة ليقتنع المستهلك بأن الارتفاع في سعر الجملة ليس كما يظن الكثير أن الارتفاع فقط في سعر الحبة. من جانبة أشار إبراهيم المرواني عضو لجنة تجارة الأقمشة والملابس الجاهزة في غرفة جدة أن هناك ارتفاع عالمي في القطن من بداية أغسطس العام الماضي بنسبة تتراوح مابين 35 إلى 40 في المائة من قبل الدول المصدرة من الهند وباكستان واليابان مما أثر على أسعار الملابس القطنية الداخلية بسبب زيادة تكاليف القطن من إجمالي تكاليف التصنيع. حسب نسبة تركيز القطن في الملابس الذي يتراوح مابين 35 إلى 100في المائة فهناك ملابس تصل نسبة تركيز القطن فيها إلى 100في المائة مما جعل سعرها يتأثر أكثر من غيرها لأن نسبة التكاليف أكثر. وقال المواطن يوسف سعيدالعوفي: إن الملابس الداخلية القطنية ملابس تستهلك بشكل متواصل وقصيرة العمر يحتاج المستهلك شرائها بشكل مستمر والمخيف أن الارتفاع لم يكن قليلًا والأسعار أضحت موحدة لجميع الشركات فلم يراعا فيها مستوى الجودة وقال: من المفترض إن كان ولابد من الارتفاع الذي سببه الارتفاع العالمي كما يزعمون، أن تكون هناك شركات ارتفاعها أقل بسبب أن الجودة لم تكون واحدة.