يعتبر شارع بن حسن بالهنداوية من المناطق المكتظة بالسكان بمكة، وقد استبشر الأهالي خيرًا عندما قررت أمانة العاصمة المقدسة تنفيذ مشروع تطويري من منطقة مسجد بن حسن المعروف وحتى شارع عبدالله عريف وشارع أم القرى لربطها بطريق مكةجدة السريع، وبدأت أمانة العاصمة المقدسة قبل أربعة سنوات تنفيذ مشروع التوسعة في الشارع ومع مرور أشهر بدأت المخاوف من تقدير قيمة العقارات التي ستنتزع ملكيتها لصالح المشروع وناقش المجلس البلدي القضية في عدة جلسات وتوصل لحل بتأجيل جزء من المشروع تحقيقًا للمصلحة العامة للسكان، وكشفت جولة (المدينة) على موقع مشروع شارع مسجد بن حسن هشاشة التخطيط لهذا المشروع. في البداية طالب المواطن محمد يحيى السرحاني الأمانة بحل اللغز المحير في المشروع الذي تعاقبت عليه عدة شركات بدون جدوى لاختلاف رؤى كل منها وقال: إن البيوت المهجورة أصبحت تشكل قلقًا كبير للسكان لأنها بدون رقابة والمتخلفون للأنظمة يختبؤون فيها ليلاً لمعرفتهم بأنها تابعة للبلدية ولارقابة عليها ومن أمن العقوبة أساء الأدب. وقال المواطن سعد محمدالسرحاني: هذا المشروع انطلق من أجل فك الاختناقات المرورية التي يعاني منها سكان منطقة شارع بن حسن وبدأ المشروع منذ أربع سنوات لفتح طريق من بداية شارع بن حسن حتى شارع أم القرى وبالتالي يرتبط بطريق مكة/جدة مباشرة، ولكن فوجئ الأهالي بازدواجية في العمل وتأخر في تنفيذ المشروع لأن بعص الأملاك وصكوك العقارات غير مكتملة المستندات وبعضها أوقاف وهناك خلافات بين الورثة، ومن أسباب تعثر المشروع تعاقب عدد من الشركات على تنفيذه، ونحن نحمّل الأمانة المسؤولية. وتساءل السرحاني ألا يوجد مخطط لهذا المشروع يحدد بداية ونهاية تنفيذه لكن يبدوا أن العمل عشوائي ورفعنا شكوى للمجلس البلدي وأمانة العاصمة المقدسة ولكن لاحياة لمن تنادي، وقال المواطن فؤاد عمر البركاتي: المشروع يتضمن إزالة 143عقارًا وحتى الآن أزالوا مايقارب80 عقارًا فقط وهناك عقارات نزعت ملكيتها ولم تزال حتى الآن مثل مقر دار رعاية الفتيان وبعض الأربطة والمدارس لم تهدم وعشرات المساكن التي أخلاها أصحابها أصبحت مأوى للصوص والمجرمين ومن هذه الملاحظات تعرج الطريق وفتح الشارع من مسجد شارع بن حسن وحتى تقاطع المقبرة لم يكتمل، غياب التخطيط وردًا على سؤال سابق ل (المدينة) حول بدء الأمانة تنفيذ مشروع توسعة شارع بن حسن ثم تراجعها بسبب رفض بعض المواطنين قيمة تقدير عقاراتهم بعد إزالة مواقع كثيرة قال أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة فضل البار: انتهت المرحلة الأولى من المشروع من مسجد بن حسن إلى شارع الزهراء وبقي جزء ما بين منطقة الزهراء وشارع مستشفى أحمد زاهر، وهناك بعض العقارات سننتهي منها، والجزء الأخير شهد اعتراضات من السكان وتم التوصل إلى صيغة بتأجيل الجزء المتبقي بعد صدور قرار من المجلس البلدي للعاصمة المقدسة أيدته الأمانة ورفع لصاحب السموالملكي وزير الشؤون البلدية والقروية وتم اعتماده وتأجل الجزء لكن90% من المشروع منته، من جانبه قال الدكتور فيصل الشريف عضو المجلس البلدي: إن المجلس البلدي لم يتسبب في تعطيل مشروع شارع بن حسن لكنه طالب بإكمال المشروع مع إعطاء المواطنين كامل حقوقهم وأن تتم الإزالة من جهة واحدة بشكل متوازن بدلاً من الإزالة من الجهتين، وقال الشريف: إن المجلس أيد تنفيذ المشروع للمصلحة العامة مع المحافظة على كامل حقوق المواطن في التعويض، ولفت أن الأمانة لم تدرس المشروع بشكل سليم مما أثر على سيره.