قال مسؤول كبير في شمال السودان امس ان الاستفتاء على انفصال الجنوب "نزيه بدرجة كبيرة" وان حزبه الحاكم سيقبل بالنتيجة المرجحة له وهي الانفصال. وقال ابراهيم غندور من حزب المؤتمر الوطني الحاكم لرويترز في مقابلة ان الحزب راض عن العملية وانه كما اعلن الرئيس عمر حسن البشير سيقبل الشمال بنتيجة الاستفتاء والتي ستكون على الارجح الانفصال. إلى ذلك أكد مسؤول سوداني جنوبي انه لا وجود اسرائيليا في جنوب السودان حاليا، لكنه قال ان اقامة علاقات بين الدولة الوليدة واسرائيل واردة مثلما هي واردة مع اي دولة اخرى. وقال المدير العام لوزارة الاعلام في حكومة جنوب السودان مصطفى بيونغ ماجاك «سنقيم علاقات مع جميع الدول وفقا للمصالح لان الدبلوماسية مبنية على المصالح المشتركة وليس هناك من عدو دائم ولا صديق دائم».واضاف ان «الحكومة لم تتخذ قرارا بعد لكن اذا كانت مصلحة جنوب السودان تقتضي ان نقيم علاقات مع اسرائيل فسنقيم هذه العلاقات كما سنقيم ايضا علاقات مع الدول العربية».وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قال ردا على سؤال بهذا الصدد في حديث تلفزيوني الاسبوع الماضي «اذا ارادت دولة الجنوب اقامة علاقة مع اسرائيل فهذا شأن يخصها». واكد المسؤول الجنوبي نفسه انه «لا وجود للاسرائيليين في الجنوب لا كأشخاص ولا كاستثمار ولم أرَ إسرائيليا في الجنوب». وكانت وسائل إعلام عربية عدة شنت حملة على علاقة محتملة بين جنوب السودان واسرائيل. على صعيد متصل توصلت الجماعات الاثنية المتقاتلة في منطقة ابيي السودانية على الحدود الشماليةالجنوبية الى اتفاق لحل الخلاف بينها في محادثات السلام امس الاول بعد اشتباكات دامية في نهاية الاسبوع، حسب ما افاد الطرفان. فقد وقعت قبيلة دينكا نقوك وقبيلة المسيرية اتفاقا في كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان لحل المسائل الحساسة التي تتعلق بالهجرة وبالتعويض عن اعمال العنف الماضية وانتشار الاسلحة في المنطقة الحدودية المتنازع عليها.