أعربت أجهزة المخابرات الامريكية عن اعتقادها ان زعماء إيران لم يقرروا بعد صنع قنبلة نووية وقال بعض المسؤولين ان المشاكل الاخيرة التي أصابت معداتها النووية ولحقت أيضا ببعض الافراد أحدثت انتكاسة في البرنامج تقدر بعامين أو اكثر وقال مسؤولون حاليون وسابقون اطلعوا على المعلومات ان التقديرات الجديدة استندت جزئيا على الاقل على المعلومات التي وفرتها المخابرات الاسرائيلية وخففت فيما يبدو الضغط على زعماء اسرائيل وأمريكا ليوجهوا ضربة عسكرية للبنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني.وذكروا ان هذه التطورات أعطت ادارة الرئيس الامريكي أوباما متنفسا للمضي قدما في استراتيجيته المزدوجة التي تقوم على التواصل الدبلوماسي مع إيران مع مواصلة التهديد بفرض عقوبات اقتصادية أشد. من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف امس إن عرض إيران زيارة منشآتها النووية يستحق الاهتمام وينبغي أن يقابل بالترحيب. فيما قالت الصين إنه سيكون من «الصعب» على سفيرها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يقوم بجولة في المنشآت النووية الإيرانية وهو ما من شأنه أن يقلل من التوتر بين بكين وواشنطن قبل زيارة الرئيس الصينى لواشنطن وفي سياق التطورات الداخلية الإيرانية انتقد علي مطهري « نائب برلماني» دفاع الرئيس نجاد عن نائبه محمد رحيمي المتهم بالتلاعب ببيت المال وقال انه لا ينبغي للرئيس نجاد الدفاع في القضاء عن شخصيات متهمة بالفساد كما حدث في ملف علي كردان وزير الداخلية الاسبق الذي توفي العام الماضي بسبب اتهامه بتزوير شهادته الجامعية وكان الرئيس نجاد قد دافع عنه بشكل استثنائي واضاف مطهري ان السلطة القضائية هي الفيصل في الملفات القضائية) من جهتها انتقدت إيران طلبا تقدمت به رئيسة السياسة الخارجية للاتحاد الاوربي كاترين اشتون لإيران بضرورة اطلاق سراح المخرج السينمائي الإيراني جعفر بناهي الذي حكم عليه بالسجن بسبب قيامه باخراج فيلم عن الاحتجاجات والاضطرابات الامنية في إيران وتوقع مسؤول إيراني بانهيار مباحثات إيران والاتحاد الاوربي بالاضافة الى امريكا وروسيا والصين اذا استمرت كاترين على موقفها حيث اتهمت إيران مسؤولة السياسة الخارجية بأنها تتدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية وقالت مصادر مخابرات اسرائيلية ان اغتيال علماء نوويين إيرانيين وفيروس الكمبيوتر الذي يزعم انه أثر على انظمة التحكم في اجهزة تخصيب اليورانيوم الإيرانية أبطأ على الارجح تقدم البرنامج النووي الإيراني. ويتبنى هذا التقييم بعض لا كل الخبراء الامريكيين في المجال النووي والمخابراتي. وقال الجنرال مايكل هايدن المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الامريكية «لدينا وقت أكثر مما تصورنا.»وصرح بأنه يعتقد الان ان «لحظة القرار» المتعلقة بالضربة العسكرية المحتملة ضد إيران تأجلت الى «فترة الرئاسة القادمة» التي ستحل بعد انتخابات عام 2012 .وفي الوقت نفسه يعتقد مسؤولون حاليون وسابقون في المخابرات الامريكية ان إيران تحاول بهمة تجميع البنية التحتية والمعرفة التكنولوجية لتصنيع قنبلة ذرية اذا ما قرر الزعماء الإيرانيون ذلك.