أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس من الدوحة أن محاولة إسقاط الحكومة اللبنانية من جانب حزب الله وحلفائه لتقويض المحكمة الدولية “لن تجدي نفعًا” وأن عمل هذه المحكمة “سيستمر”. واتهمت كلينتون في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني حزب الله وحلفاءه بالسعي إلى “نسف العدالة” و“تقويض الاستقرار”، وذلك بعد استقالة 11 وزيرًا من الحكومة اللبنانية من اصل ثلاثين ما ادى إلى إسقاطها. وقالت كلينتون للصحافيين تعليقًا على الاستقالة “نرى جهدًا واضحًا من القوى داخل لبنان (في اشارة إلى حزب الله وحلفائه) ومصالح من الخارج لنسف العدالة وتقويض الاستقرار والتقدم في لبنان”. واكدت أن “محاولة إسقاط الحكومة لتقويض عمل المحكمة الدولية تخل عن المسؤوليات، لكنها ايضا لن تجدي” مذكرة ان حزب الله وافق على المحكمة قبل الدخول في حكومة الوحدة الوطنية التي سقطت أمس. وشددت الوزيرة الأمريكية على أن المحكمة التي تنظر خصوصًا في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري “اوجدتها الاممالمتحدة ومجلس الامن وتدعمها حكومات عدة بينها حكومتي، وعملها سيستمر”. ورأت كلينتون في هذا السياق أن “عمل المحكمة يجب أن يستمر لتحقيق العدالة وانهاء حالة الافلات من العقاب” مجددة التأكيد على ضرورة عدم تخيير اللبنانيين بين “الاستقرار والعدالة”. وبحسب كلينتون، فان “الامر لا يتعلق فقط بالاغتيال المأسوي للحريري، بل بكثر اخرين (اغتيلوا)... من شتى الاطياف في لبنان” وعائلات هؤلاء تستحق العدالة على قولها. كما ذكرت ان واشنطن دعمت الجهود السعودية لحل الازمة في لبنان والتي آلت إلى الفشل. من جهته، اكد رئيس الوزراء القطري أنه لن يكون هناك اتفاق دوحة 2 لحل الازمة في لبنان. وقال الشيخ حمد في المؤتمر الصحافي: “لا يوجد دوحة 2 ولا نفكر بالدوحة 2”.