يرعى محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص فعاليات الملتقى الرابع للتدريب والتعليم التقني والإداري (الرؤى المستقبلية لمتدربي الكليات التقنية) والذي تنظمه الكلية التقنية بمحافظة جدة يومي السابع عشر والثامن عشر من شهر ربيع الآخر المقبل في فندق حياة بارك. وأوضح عميد الكلية والمشرف العام على الملتقى الدكتور منصور بن عبدالله الميمان أن الملتقى يأتي في إطار حرص واهتمام المؤسسة بتعزيز مشاركة متدربيها في صنع القرار لتطوير وبناء كلياتهم وتنمية مجتمعهم، إذ لا يمكن لمنظومة التطوير والتحديث في المؤسسة أن تجد مكانًا لها على أرض الواقع دون إيجاد عناصر التوازن والتطور لأجنحتها الثلاثة معًا (أعضاء الهيئة التدريبية، البرامج التدريبية، ومجتمع المتدربين). وأضاف: بدأت المؤسسة في تنفيذ برامج داخلية وخارجية مختلفة لتطوير وتحسين كفاءة مدربيها تقنيًا ومعرفيًا، وكذلك مشروعات لتطوير برامجها وحقائبها التدريبية، ليجيء بعدها دور أبنائنا المتدربين لنستمع إليهم ولنتعرف على رؤيتهم في تطوير كلياتهم. واعتبر الملتقى فرصة ثمينة لتعزيز الجهود الكبيرة التي تقوم بها المؤسسة لتطوير النظم التدريبية والمهنية وتأهيل الكوادر البشرية، والاستفادة من أطروحات المتدربين في تطوير وتحسن البيئة التدريبية بحيث يقدمون أوراق عمل توزع على محاور الملتقى الذي يمثل ثمار التعاون بين إدارات المؤسسة المختلفة، خاصة بين الإدارة العامة لخدمات المتدربين التي تبذل جهدًا متميزًا في رعاية أنشطة المتدربين والإدارة العامة لتصميم وتطوير المناهج التي تحرص على تطوير وتحديث البرامج بما يتوافق وحاجات سوق العمل. وقال: إن ما يؤكد هذا التناغم والانسجام بين أجهزة المؤسسة حرص المحافظ على توفير الرعاية الكاملة والدعم الكبير لخلق مناخ صحي يشارك فيه أبناؤنا المتدربون في إبداء آرائهم والتعبير عن رؤيتهم لبناء وتطوير كلياتهم. وأشار د. الميمان إلى أن المتدربين المشاركين في هذا الملتقى يعرضون مقترحاتهم في شكل أوراق عمل ومناقشات وتستمع إليهم قيادات المؤسسة وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريب، ثم يبحثون كيفية تحويل هذه المقترحات إلى برامج عمل قابلة للتنفيذ والتطبيق. وبين أن أهدف الملتقى تتلخص في: بلورة رؤى متدربي الكليات التقنية لتطوير وظائف الكليات التقنية في التدريب وخدمة المجتمع، تقديم تصورات لمعالجة القضايا الأساسية التي تواجه المتدربين وما يسهم في تحسينها وتطويرها، التعريف بمهارات وقدرات متدربي الكليات التقنية، وتشخيص واقع التدريب التقني في الكليات التقنية بالمملكة من حيث نوعية البرامج والخطط ومستوى الحقائب التدريبية والبيئة المادية. وأشار إلى أن الملتقى يركز على مناقشة أربعة محاور أساسية: أولها يتعلق بتطوير البُنى التحتية والتجهيزات والخامات التدريبية، والثاني يتناول تفعيل دور التنسيق الوظيفي وشؤون الخريجين، ويناقش المحور الثالث البرامج والتخصصات التدريبية وتقويم المتدربين، بينما يختص المحور الرابع بالبُنى التحتية للأنشطة الصفية واللاصفية. ولفت المشرف العام إلى أن أمانة الملتقى تلقت 90 مشاركة، مؤكدًا أن هذا دلالة على الرغبة الصادقة والجادة من أبنائنا المتدربين في المشاركة في تفعيل وتعزيز دورهم في تطوير كلياتهم ومجتمعهم.