كشفت الدكتور خالد الرويس استاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة الملك سعود أن نسبة المخزون الاستراتيجى من اللحوم الحمراء بالمملكة مُتدنية جداً حيث تقدر بنحو 46,47 الف طن وهذه الكمية تكفي لمدة 48 يوما فقط ، والمخزون من الدواجن يبلغ 376 الف طن وهذه الكمية تفي باحتياجات ستة أشهر . وقال : ان لدينا مخزونا جيدا من الارز يُقدر بنحو 522 الف طن ويكفي لفترة 9 أشهر و مخزون السكر يُقدر 497 الف طن ويفي لمدة عشرة أشهر ونصف و مخزون القمح 522 الف طن ويكفي لمدة أربعة أشهر و مخزون الشعير يبلغ مليونا وثلاث مائة وثلاثين طنا يُغطي الاحتياج لمدة ثلاثة أشهر ونصف . وبين الرويس ان نحو 90% من واردات المملكة في السلع الغذائية تتركز في تسعة دول فقط .مشيرا الى ان ان منتدى الرياض الاقتصادي يعد دراسة هامة حول الخزن الاستراتيجي . وأكد سعد الخريف عضو مجلس غرفة الرياض رئيس لجنة الأمن الغذائي - أن المؤتمر الصحفى الذى عقد بالغرفة التجارية بالرياض امس - أكد أهمية وجود مخزون استراتيجي من السلع الغذائية الهامة بالمملكة لمواجهة تقلبات الأسعار العالمية ولضمان توفر السلع الضرورية للمواطنين، وقال : إن الخزن الاستراتيجي للسلع الغذائية احد الحلول الهامة لتوفير الغذاء في كثير من الظروف. وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة بالغرفة إن ما يشجع على تبني المملكة لإستراتيجية الخزن الغذائي هو ما يشهده العالم من تحولات مهمة ومتسارعة تجاه تأمين الغذاء ، لاسيما مع التغيرات المناخية في كثير من دول العالم، موضحا أنه نظرا لأهمية هذا الموضوع ، فقد قررت اللجنة تنظم ورشة عمل " الخزن الاستراتيجي للسلع الغذائية " وذلك يوم الأحد القادم تحت رعاية عبدالله بن أحمد زينل علي رضا وزير التجارة والصناعة وبحضور الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم وزير الزراعة وبمشاركة كبار المسؤولين في القطاعين العام والخاص. وبين الخريف أن الاستثمارات الزراعية الخارجية ضرورية لتدعيم أساسيات الأمن الغذائي محلياً حيث تعمل على معالجة النقص الذي قد يحصل في الكميات المطلوبة وتضيف تنوع سلعي وغذائي داخل البلد سواء كانت هذه الاستثمارات على شكل مشاريع إنتاجية أو عمل قائم على التبادل التجاري للسلع الغذائية. واشار إلى انه رغم تقدير اللجنة لتلك الجهود إلا أنها لا تسهم بشكل فاعل في الأمن الغذائي ما لم يواكبها خزن استراتيجي للسلع الغذائية وبالأخص الأساسية منها، مؤكدا أن الخزن الاستراتيجي للسلع الغذائية يأتي في مقدمة منظومة الأمن الغذائي فهو اللاعب الأساسي في استقرار الأسواق ومكافحة الاحتكار ويعمل على القضاء على السوق السوداء لأي سلعة في حال الأزمات . ونوه إلى أن لجنة الأمن الغذائي بالغرفة تتطلع إلى وجود شراكة حقيقية بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص لتنفيذ إستراتيجية للخزن الغذائي تأخذ في الاعتبار الاحتياج الوطني والتوقعات المستقبلية وتجارب الدول الأخرى في هذا المضمار، إضافة إلى سرعة الانتهاء من الدراسات المتعلقة بمبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي الخارجي وإيضاح بعض الجوانب المتعلقة بالمبادرة مثل الاتفاقيات مع الدول وأسلوب الدعم والتمويل وأسلوب استلام المحاصيل. من جانبه أكد عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة الغذائية بالغرفة عبدالله بلشرف أهمية الخزن الاستراتيجي كعامل مساعد على استقرار الأسعار وتوفير السلع الأساسية ، وتحدث بلشرف عن الأرز كسلعة رئيسية مشيرا إلى ان المملكة تستهلك مليون طن من الأرز سنويا فيما لا يتجاوز عدد سكانها 25 مليون نسمة ، مما يشير إلى أن هناك فاقدا يمثل نحو 25% الأمر الذي يدعو إلى أهمية ترشيد الاستهلاك والاستفادة من الفاقد الذي عادة يكون زائدا عن الحاجة نظرا لطبيعة الاستهلاك في المجتمع .