ذكر تقييم مخابراتي نشر أمس، أن إسرائيل تعتقد أن إيران لن تكون قادرة على امتلاك قنبلة نووية قبل عام 2015 وأن مسؤولاً اسرائيليًا كبيرًا نصح بعدم توجيه ضربات عسكرية وقائية، فيما قالت كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي أمس: إن الاتحاد سيرفض دعوة إيران لزيارة منشآتها النووية. وأظهر التقرير الذي قدمه مئير داجان مدير جهاز المخابرات الاسرائيلية (الموساد) قبل تقاعده أمس الأول ثقة اسرائيل الجديدة في العقوبات التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد إيران والتحرك السري الذي يهدف إلى تثبيط همة أو تعطيل البرنامج الإيراني لتخصيب اليورانيوم. واتفق ذلك مع التصريحات العلنية لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامن نتنياهو التي تتسم بالحذر فيما يتعلق باللجوء إلى القوة مع إيران والتي تتماشى أيضًا مع تحفظات أشد ترددها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وتنفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية وتوعدت بتوجيه ضربات ثأرية للمصالح الإسرائيلية والامريكية اذا تعرضت لهجوم. وقال داجان: “إيران لن تمتلك قنبلة نووية قبل 2015 إذا حدث هذا أصلاً”. وفي يونيو عام 2009 أبلغ داجان لجنة برلمانية اسرائيلية أن إيران يمكن أن تحصل على أول رأس نووي بحلول عام 2014 . وأرجع تقييمه الزمني الذي قدمه قبل أن يترك منصبه إلى مجموعة من العوامل منها التوترات الداخلية في إيران والتأثير السلبي للعقوبات الدولية. وتعرض برنامج التخصيب الإيراني لانتكاسة فنية ربما تكون بسبب عملية تخريب أجنبية في حوادث منها العطب الذي أصاب أجهزة نووية إيرانية من جرّاء فيروس الكمبيوتر ستاكس نت. وأبدى داجان تحفظًا إزاء إمكان اللجوء إلى القوة المعلنة ضد المواقع النووية الإيرانية، وقال: إن أي تحرك عسكري ضد إيران يجب أن يكون الملاذ الأخير. وداجان هو جنرال سابق وينظر إليه على نطاق واسع على أنه المحرك الرئيسي وراء تصعيد الحروب الاسرائيلية المستترة ضد أعداء في الخارج. وقال داجان: إن الهجمات العسكرية الاسرائيلية قد تدفع إيران إلى التخلي عن معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية والمضي في برنامجها قدمًا بعد أن تتخلص تمامًا من عمليات التفتيش التي تقوم بها الأممالمتحدة. واستطرد “يجب ألا تتسرع اسرائيل بمهاجمة إيران. عليها ألا تفعل هذا إلا اذا أصبح السيف مصلتا على رقابها." وأبرزت وسائل الإعلام الاسرائيلية تصريحات داجان ونشرتها الصحف وبثتها الشبكات التلفزيونية والإذاعية. ويعتقد على نطاق واسع أن اسرائيل تملك الترسانة النووية الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط لكن يرى كثير من المحللين أن سلاحها الجوي أصغر من أن يضرب وحده مواقع إيران البعيدة المتفرقة والمحصنة. كما تضع اسرائيل في الحسبان المخاطر المترتبة على قيام إيران بتوجيه ضربات انتقامية. وأعلنت الولاياتالمتحدة أنها لا تريد أن ترى حربًا اقليمية جديدة لكنها مثل اسرائيل لم تستبعد استخدام القوة ضد ايران. وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الثلاثاء: إنه “يجب عدم استبعاد أي خيار من الطاولة لكن الوقت مازال وقت الدبلوماسية لحسم المواجهة مع إيران”. وقال في خطاب: “المطلوب هو عقوبات أشد من تلك المفروضة الآن. مثل تلك العقوبات التي تصيب بالشلل هي وحدها القادرة على اختبار عزيمة إيران.”