يحتاج المهاجم العراقي يونس محمود إلى مواصلة التألق في الملاعب القطرية هذا الموسم ليعزز فرص بلاده في الدفاع عن لقب بطولة كأس آسيا لكرة القدم.وسيلعب منتخب العراق - الذي أحرز اللقب عام 2007 بعد التغلب على السعودية في المباراة النهائية بهدف نظيف سجله محمود - في هذه البطولة القارية ضمن المجموعة الرابعة القوية التي تضم كوريا الشمالية وإيران والإمارات.ويعيش محمود الملقب بالسفاح حالة رائعة من التألق في قطر التي تستضيف كأس آسيا وهو كلمة السر في انتصارات فريقه الغرافة حامل لقب الدوري القطري والذي يحتل المركز الثاني مع نهاية النصف الأول للمسابقة.ولن تكون الملاعب القطرية غريبة على محمود الذي يتصدر قائمة هدافي الدوري برصيد عشرة أهداف في هذا البلد الفائز الشهر الماضي بحق استضافة كأس العالم 2022 كما سبق له اللعب لفريقي الخور والعربي ويحظى بشعبية كبيرة لدى الجماهير المحلية.وقال محمود الذي تعرض لانتقادات بعد فشله في تسجيل أي هدف لبلاده في كأس الخليج الأخيرة (خليجي 20) باليمن: «سنذهب إلى الدوحة بصفتنا حامل اللقب للحفاظ على المكتسبات التي حققناها على مستوى القارة».وأضاف المهاجم الذي يجيد ألعاب الهواء ويتمتع بقوة جسمانية ويمتاز بقدرته على المراوغة والتسديد من مسافات بعيدة أن منتخب العراق يحتاج فقط إلى أن يحالفه التوفيق الذي غاب عنه في كأس الخليج.وسيكون محمود الذي أهدر ركلة جزاء في خليجي 20 مطالبًا بالرد هذه المرة على انتقادات بظهوره مع ناديه الغرافة بشكل أفضل وأكثر خطورة من منتخب العراق خاصة مع توفر الظروف التي اعتاد عليها لكي يتألق ويمارس هوايته في هز شباك المنافسين.وبدأ محمود الذي سيكمل في مارس اذار المقبل عامه الثامن والعشرين في اجتذاب الأنظار عندما لعب مع فريق محافظة كركوك وقدم أداء جيدًا ساعده على الانتقال بسرعة إلى أحد أعرق أندية بغداد وهو الطلبة قبل أن يلعب في الإمارات وقطر.وستتعلق آمال العراقيين في إحراز اللقب للمرة الثانية في تاريخ البلاد على أداء محمود الذي سيتعين عليه استعادة ذكريات التألق مع بلاده في النسخة الماضية من هذه البطولة القارية من أجل ترك المزيد من البصمات على ملاعب قطر.وبدأ السفاح بالفعل في استعادة هذه الذكريات بتألقه مع العراق أمام السعودية في مباراة ودية أقيمت يوم 28 ديسمبر كانون الأول الماضي وانتهت بالفوز بهدف نظيف من ضربة رأس متقنة لمحمود الذي كان يستحق أيضا الحصول على ركلة جزاء.