كشف رئيس اللجنة الوطنية للاستقدام سعد البداح في تصريح ل “المدينة” أن اللجنة قادت مفاوضات مع أطراف عدة لفتح قنوات أخرى لاستقدام العمالة المنزلية، ومن نتائج هذه المفاوضات هي موافقة مملكة نيبال مؤخرا على فتح استقدام العمالة المنزلية، مُشيراً إلى أن هناك إجراءات سيتم اتخاذها قبل البدء في الاستقدام من نيبال. ويأتي تصريح البداح بعدما أصدرت اللجنة الوطنية للاستقدام بيانا أوضحت فيه أنها تتوقع تأخيرا في وصول العمالة الإندونيسية المتعاقد عليها مع مواطنين سعوديين نتيجة لبعض الإجراءات الجديدة التي فرضها الجانب الإندونيسي فيما يتعلق بالعمالة المنزلية. وحذرت اللجنة في بيانها أن تلك الإجراءات ربما تكون سببا في فتح المجال أمام سماسرة العمالة لرفع الأسعار مرة أخرى وعليه فإن اللجنة تنبّه المواطنين بأن الاستقدام من إندونيسيا سيتأخر بالنسبة للتأشيرات الموجودة حاليا هناك إلى شهر جمادى الأولى تقريباً، مشيرة إلا أنه وفي إطار مسؤوليتها تجاه توفير المعلومات والحقائق المتعلقة بالاستقدام وأسعاره، فإنها تنصح المواطنين بعدم استصدار تأشيرات لأندونيسيا خلال هذه الفترة ودعتهم للانتباه لبعض المكاتب غير المرخصة والتي تطلب أتعابا أكثر من المتفق عليها بحجة سرعة إنهاء المعاملات. وذكرت اللجنة في البيان أن الاتفاقية مع اتحاد العمالة السريلانكي الرامية إلى خفض أسعار استقدام العمالة المنزلية السريلانكية من 8500 ريال إلى 5500 ريال لم تطبق بسبب وجود بعض القضايا العالقة بين اتحاد العمالة السريلانكي وبعض الجهات المسؤولة هناك. وأشارت إلى أن الحكومة السريلانكية طلبت تأجيل سريانها حتى صفر الجاري. من ناحية أخرى أكد مواطنون أن هناك مماطلة من الجانب الإندونيسي في إرسال العمالة المتعاقد عليها، ويقول المواطن علي القحطاني: إن ما يحدث من قبل مكاتب الاستقدام الإندونيسية أمر غير مقبول فأسلوب المماطلة التي تنتهجها بعض المكاتب، هدفه تحقق مآرب أخرى وأصبح أمرا مكشوفا، مما يجعلنا نبحث عن البدائل الأخرى والتي أصبحت متوفرة وبقيمة أقل. أما المواطن حمد الطوق فإنه يرى بأن وقف الاستقدام من أندونيسيا أصبح مطلب مُلح لما نشاهده من سوء في التعامل من قبل مكاتبهم ومسلسل هروب بعض العمالة المنزلية مما يسبب لنا خسائر كبيرة. ومن جانبه قال عبدالكريم الحصيني: إنه أوقف الاستقدام من إندونيسيا منذ ما يزيد عن ثمان سنوات، وأوضح أن السبب في ذلك يعود لما عايشه من هروب عاملته المنزلية مما جعله يُقرر ألا يستقدم من إندونيسيا مرة أخرى.