حمل وزير خارجية إسرائيل أفيغدور ليبرمان الحكومة التركية مسؤولية تدهور العلاقات بين بلاده وإسطنبول في احدث نوبات الخطاب الحاد الدائر بين البلدين منذ الهجمة الاسرائيلية على سفينة مساعدات تركية حاولت خرق الحظر الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة في مايو والذي تسبب في سقوط قتلى. وشبه ليبرمان تركيا بإيران عشية الثورة الاسلامية التي اندلعت عام 1979 قائلا: ان سياسات تركيا هي السبب في تدهور العلاقات مع اسرائيل، مضيفا ان "التغير من جانب واحد تماما في العلاقات ليس نتيجة تصرفاتنا لكنه نتيجة للسياسات الداخلية في تركيا، وأضاف "للأسف فأن الأحداث الأخيرة في تركيا تذكر بإيران قبل الثورة الاسلامية التي قادها آية الله روح الله الخميني. ومثلها مثل تركيا كانت ايران واحدة من اقرب حلفاء اسرائيل وكانت بين الدولتين علاقات جيدة بين الحكومتين والشعبين." وشجب ليبرمان ما وصفه بفشل حكومة اردوغان في اقتلاع " الكراهية والتحريض" في تركيا ضد اسرائيل وهي مشاعر ازدادت بعد ان قتلت قوات اسرائيلية تسعة ناشطين اتراك في مواجهة على متن سفينة مساعدات حاولت الوصول إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في 31 مايو. وتعد ايران العدو اللدود لإسرائيل وكثيرا ما تهدد بتدميرها. وزاد هذا من مخاوف اسرائيل والغرب بشأن البرنامج النووي الايراني، ولذلك فقد اثار حفيظة اسرائيل دعوة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان للتواصل مع ايران. وانتقاده للعقوبات الدولية التي قادتها الولاياتالمتحدة على طهران وخطة لحلف شمال الأطلسي لبناء درع صاروخية اقليمية من شأنها أن تدعم قدرات اسرائيل. وتعتبر تركيا نفسها وسيطا غير منحاز في منطقة الشرق الأوسط واتهمت اسرائيل بأنها تشعل الاضطراب في المنطقة بسياساتها تجاه الفلسطينيين وبقدراتها النووية غير المعلنة. وأجرت اسرائيل وتركيا اللتان كانتا حليفتين في الماضي محادثات للتقريب بينهما الشهر الماضي. وتطالب تركيا اسرائيل بالاعتذار ودفع تعويضات عن الخسائر التي سببتها الغارة الاسرائيلية على قافلة سفن المساعدات وهو مطلب وصفه ليبرمان علنا بأنه "وقح."