أكد عضو اللجنة الوطنية للسياحة والفنادق بمجلس الغرف السعودية رجل الاعمال خليل بهادر أن 90 في المائة من وظائف القطاع الفندقي يمكن ان يشغلها الشباب السعودي، مشيرا إلى ان تلك الوظائف حال خضوع الشاب إلى دورة تدريبية لا تستغرق سوى شهرين، يمكن ان تكون مصدر دخل للشباب. وطالب بهادر بضرورة ان يكون هناك دعم من صندوق الموارد البشرية لملاك الفنادق لدعم الاعمال البسيطة الفندقية لتواكب هذه الخدمات التوجه الجديد للهيئة العامة للسياحة في ايجاد صناعة فندقية راقية. وقال بهادر في تصريح ل"المدينة": صندوق الموارد البشرية يمكن ان يسهم في دعم الوظائف التي لا يقبل عليها الشباب السعودي بسبب ضعف الراتب، لافتا أن بعض الوظائف مثل وظفية حامل الحقائب والسفرجية وخدمة الغرف وعامل السنترال، رواتبها عادة تكون في حدود 1500 ريال، فلو تم دعم تلك الوظائف، على ان يتحمل الصندوق 1500 ريال، بالاضافة إلى الراتب الممنوح من صاحب المشروع، يصل الرتب إلى 3 آلاف ريال، وهذا المبلغ يعتبر معتدلا للشباب في بداية حياته العملية في القطاع الفندقي. واضاف: نحن نلاحظ ان الشباب السعودي حاليا وتحديدا في المجال الفندقي لا يقبل الا على وظيفة خدمة الاستقبال وبراتب يتراوح من 1500 ريال الى 2000 ريال تقريبا، واذا قلنا له نريد شباب في مهنة حامل حقائب او سفرجي او أي مهنة بسيطة فانه يتحرّج ويرفض ولهذا اعتقد - والحديث لبهادر- انه لا بد من رفع المبلغ لاستقطاب هؤلاء الشباب بزيادة المبلغ من خلال هذا المقترح خاصة ان صناعة الفنادق تشهد تطورا ونموا كبيرا وتحولها الى صناعة وتشكل منافسة للاقبال عليها مما يدل على ان القطاع الفندقي قطاع استثماري هام ويدر دخلًا اقتصاديا ضخما على المشهد الاقتصادي خاصة في مكةالمكرمة. وقال: لنا أن نتخيّل أن فندقا متوسطا به ثلاثة موظفين للاستقبال، وثلاثة عناصر أمن، واكثر من 25 موظفا في خدمة الغرف، أي ان الاجمالي 31 موظفا لا يعمل فيهم من السعوديين غير ستة فقط بينما بقية العمالة وافدة، على الرغم من بساطة وسهولة العمل على أي شاب سعودي، إلا انه العزوف غير المبرر - حسب وصفه - يجعلنا نقترح تنفيذ دورات تدريب وتأهيل الشباب، لا تتجاوز الشهرين يخضع خلالها الشاب، إلى اكتساب المعلومات على المهن المختلفة في هذا القطاع الهام والحيوي. وبذلك نكون قضينا على عملية خروج الاموال من البلد اضافة الى الاستفادة من المناشط الفندقية والخدمية التي تسير وفق ما هو مخطط له في ان تكون بأيد سعودية شابة.