طالبت سيدات أعمال سعوديات بأن يكون لصناديق التمويل، مساحة أكبر لدعم مشروعات النساء الصغيرة، والمتوسطة، مشيرات إلى أن أغلب جهات التمويل تضع شروطًا اعتبرنها “تعجيزية”، في حال تقديم السيدات على قروض لمشروعاتهن. وتطالب سيدة الأعمال لطيفة العيري، بنك التسليف وصندوق المئوية الموارد البشرية بدعم المشاريع الصغيرة، مضيفه بقولها: لم نرى من بنك التسليف وصندوق المئوية شيئًا يبين مدى الدعم التي يمكن أن تحصل عليه المرأة، لافتة أن الدعم والتمويل يذهبان لرجال الأعمال والهوامير من التجار فقط «على حد قولها». وقالت العيري: «قدمت اقتراحًا إلى سمو الأميرة هيلة بنت عبدالرحمن لعمل جمعية تعاونية لصاحبات المشاريع الصغيرة بدعم الغرفة التجارية، نظرًا لاحتياج سيدات الأعمال إلى دعم مشاريعهن بالعمالة، والمعدات التي تسهم في نجاح المشاريع التي يقمن بها، مشيرة إلى أن المقترح رفع إلى لجنة مجلس الغرف فرع الرجال منذ أكثر من عام، ولايوجد أي رد أو اجراء ايجابي على المقترح حتى الآن. وأضافت العيري: أن صناديق التمويل تقدم الدعم والخطط، لكنهم يطالبون بشروط تعجيزية ومعقدة، مشيرة إلى أن المرأة السعودية طموحة ولديها انجازات ولو اتيحت لها الفرصة فإنها ستتمكن من إثبات وجودها. من جانبها قالت سيدة الأعمال بدرية آل راكان: إن من المعوقات التي تواجهها هي تتمثل في مكتب الاستقدام ومكتب العمل والبلدية، وأضافت: إن المرأة السعودية مكافحة، مطالبة بإعطاء المرأة مساحة أكبر من الدعم لإثبات قدراتها التجارية والاستثمارية. من جهته طالب الأكاديمي الاقتصادي وأستاذ المحاسبة والاقتصاد بجامعة الطائف الدكتور سالم باعجاجة الغرف التجارية الصناعية بالاهتمام بالعنصر النسائي وفتح مشاريع لهن وتشجيعهن على الاستثمار ومشاركتها في المقاولات وإعطائهن الفرصة حتى يتسنى لهن تحسين الإنتاجية والحصول على دخول جيدة. وأضاف باعجاجة في تصريح ل«المدينة»: إن العنصر النسائي يحتاج إلى دعم وتوجيه، إذ أن الاعتقاد السائد بين الأوساط النسائية أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة هي احتكار رجالي، وهذا مفهوم ليس صحيحًا. وبين الدكتور باعجاجة أن صندوق الموارد البشرية التابع للغرف التجارية دخله مدعوم عن طريق رسوم أقامات الأجانب بمبلغ وقدره 100 ريال لدعم المشاريع الصغيرة عن طريق الصندوق، مضيفا أن القروض لاتتجاوز مئة ومئتين ألف ريال قصيرة الأجل ولكنها خطوة جيدة، وتحتاج تركيز ودعم يسهم في فتح مجالات أخرى للعناصر النسائية.