قبل سنوات قررت وزارة التربية والتعليم مادة التربية الوطنية وسعدنا بذلك وأعلنت أنها بعد سنتين سوف تكون مادة بنجاح ورسوب، واليوم بعد مضي سنوات على مادة التربية الوطنية لا تزال لا نجاح أو رسوب ولا تدخل في النسبة للطلاب رغم أن موضوعاتها ممتازة ومفيدة للطلاب، لكن وجودها بلا نجاح او رسوب سار بها إلى منحنى آخر خارج المسمى الغالي الذي أعطي لها وجعلها قوية بالاسم وبالمحتوى ضعيفة بالتطبيق، وذلك لأنها بدون نجاح أو رسوب أو نسبة وتفكير الطلاب يختلف من منطقة إلى أخرى ومن مدرسة إلى اخرى وهناك طالب ممتاز وآخر ضعيف، وبالتالي لا يعطى للتربية الوطنية أي اهتمام. ومسكين المعلم يحضر المادة ويشرحها بكل أمانة ثم يفاجأ بطالب في آخر الفصل يقول له هل فيها نجاح او رسوب وتخيل أن طلاب الثاني والثالث ثانوي يختبرون المادة ومعلم يضع اسئلة ولجان واختبار وتصحيح وبعد كل ذلك ليس لها اسم في شهادة الصف الثالث ولا تدخل في النسبة أضف إلى ذلك أن طلابًا يكتبون أسماءهم فقط والورقة بيضاء أو شخاميط بسبب عدم النجاح. وهذا أدى إلى عدم الاهتمام بمادة التربية الوطنية وخاصة الطلاب الكبار في المرحلة الثانوية والكلام يطول في الاسئلة الحائرة، التي يطلقها الطلاب والمعلمون لمادة التربية الوطنية بسبب أنها مادة غير داخلة في الرسوب والنجاح، وبالتالي خارج اهتماماته وخارج اهتمام اسرته وهذا يؤدي الى انعكاسات على مسمى الوطنية حتى معلم المادة اصبح في حيرة من امره هل يحضر للمادة هل يضع لها اسئلة واذا وضع اسئلة هل يصححها. وهو يعرف في النهاية ان مصيرها الحفظ في الادراج، لذا أتمنى أن تعتمد الوزارة المادة وعلى الاقل تدخلها في نسبة الصف الثالث الثانوي أو تغير مسماها. محمد لويفي الجهني - أملج