بالإشارة للقضية المثارة مجدداً بين سكان الخط السريع وبالتحديد سكان حي «الحرازات» ولجنة التعديات، التي أمهلتهم 48 ساعة فقط قبل إزالة بيوتهم بدعوى «التعدي».. أو البناء دون صكوك.. أو لأسباب أخرى ترى لجنة التعديات مشروعيتها حسب الجهة التي كلفتها بإزالة هذه المباني لمواطنين لا يعرفون إلا «منازلهم» المقامة على أراضيهم التي اشتروها من قبل عشرات السنين من جهات عدة ومختلفة، وكل ما يعرفونه أن هذه «الأراضي» حق من حقوقهم، ولم يبقَ لهم إلا إصدار صكوك شرعية «تثبت» أحقيتهم بهذه المساحة من الأرض، التي لا يعلمون أن من باعها لهم -آن ذاك- ما هو إلا «متعدٍّ» على أملاك الدولة، كما يقال الآن، بل الأدهى من ذلك أن لديهم فسوحات وكهرباء وطرق وخدمات، على قد الحال «صحيح»، لكن قد تفي بالغرض، أو بالحد الأدنى منه، المهم الناس كانوا «عايشين» في أمان الله، ثم في أمان حكومة خادم الحرمين الشريفين التي تسعى جاهدة لتأمين الحياة الكريمة للإنسان السعودي؛ والإنسان الوافد من الإخوة العرب والمسلمين، حتى الوافدون من ديانات أخرى «حقوقهم» مكفولة، حتى «خربت قويزة» على وزن «مالطا»، ثم خرجت علينا هذه اللجنة بقضها وقضيضها مثلها مثل «تداعيات الزلازل» التي تحدث دائماً عقب كل «حالة زلزال»، وللأسف الشديد بل من المؤلم أن «السقيفة ما تطيح إلا على الضعيفة»، كما يقول المثل الحجازي الشهير، وللتأكيد أن الأمثال العربية تحكي حال مثل هذه الأمور، ومنها ما يقال على سبيل المثال: «المصائب لا تأتي فرادى»، وهذا بالفعل ما حدث «موت وخراب ديار»، فلا سلم حي من أحياء الخط السريع من «المداهمات التعداوية»، ولا سلم الناس من «زعزعة استقرارهم»، وظلوا «يتوجسون خوفاً» من كل شاردة وواردة. بل أصبح منظر سيارة أمانة جدة «مثل شبح الموت» الذي يخافونه، ولا أعلم لماذا هذا «التفنن» والإبداع في «تخويف الناس»، مع أن هذه الأمانة هي «ذاتها» من رخصت لهم سابقاً، سواء كان «هذا الترخيص» في عهد «أمناء سابقين»، أو في الوقت الحاضر، بل الأدهى من ذلك كله أن «الطاسة ضايعة»، كل يدعي الأحقية في الإزالة، وعلى النقيض السكان الذين يدعون الملكية والشواهد كثيرة، فهل لنا أن نعرف من حضرة جناب هذا المستفيد من إزعاج الناس؛ ووضع أعصابهم على «أعلى درجة» في «ريختر المبجل»؟، ماذا يستفيد الوطن عندما «يهتز ترابه» تحت أقدام أبنائه، من قِبَل شركات ومكاتب وبعض المسؤولين، الذين لا يهمهم الناحية الإنسانية حسب إفادة «باصبرين» رئيس لجنة التعديات حفظه الله؟ خاتمة: أرضي وإنْ جارتْ عليَّ عزيزةٌ وأهلي وإن ضنوا عليَّ كرامُ. [email protected]