اليوم شعرت أن صمتي هو الذي يكتبني لأكتب الحمدلله والشكر له على عنايته ولطفه بوالدنا وحبيبنا ومليكنا الإنسان الذي غادرنا متعباً، تاركاً الحزن والقلق بيننا، ولا حول لنا سوى الدعاء له بالسلامة، لنبقى هكذا نتبعه ليل نهار، ونركض خلف الأنباء التي كانت تغيب، فيحضر الخوف والجزع، وتحضر فيحضر الأمل الذي لم يفارقنا البتة، واليوم ها أنذا أجر قلمي فوق الخوان والفرح يأتي متسللًا فأرسمه على أتلام السطور أحصنة قرنفل ممزوجة بالهيل والبهجة والأهازيج، التي هبطت تضمني والسلامة في يمينها ونبتت وحبر المباركة يصافح الشعب مهنئاً بسلامة والد ومليك وحبيب الشعب خادم الحرمين، هذا الملك الإنسان الذي أحبته الأرض من بساطته. دمت يا فرح الوطن في خير، ودامت أيامك والسلامة وعشت في صحة للأبد، دمت والحب لك يا خادم الحرمين أجمل من كل الكلمات، دمت والخوف عليك كان ذئبًا يعوي في غيابك والقلق مشاعر صادقة تنفثها كل الصدور المحزونة والدموع مأساة شيوخهم وشبابهم ونساؤهم والذكور يوم كان كلهم يمشي والهموم أثقل من جبال الأرض وظل كلهم يعيشون معك اللحظات الصعاب وكلهم كان يضعك في اليدين ليرفعها للرحمن بالدعاء لك بالشفاء والله يشهد على ذلك يا حبيبا، زرع في صدور الأحباب حبه الكبير الذي لم يأت إلا من خلالك أنت وإحسانك وحبك الجميل يا ابن من أسس هذا الكيان على التقوى الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وأمد في عمرك يا خادم الحرمين يا سورة من قناديل وحقيقة من تفاصيل كبيرة حفظك الله من كل مكروه. خاتمة الهمزة.. عودتكم لنا هي الغنيمة وسلامتكم هي أهم أمانينا وأجمل أحلامنا يا فارسا ويا ملكا في عدله تاريخ وفي تواضعه أوسمة وفي عودته فرح، لك مني حبي وولائي ولولي عهدك سلطان الخير وللنائب الثاني نايف الشهامة والكرامة وللشعب الكريم أزف مباركتي بسلامتكم وهي خاتمتي ودمتم.