قالت المساعدة الإدارية انتصار عبدالله نعمان احدى منسوبات تعليم البنات في جازان والدموع تنهمر من عينيها أنها تعرضت للظلم عندما تم نقلها من المدرسة التي تعمل بها الى مكتب الاشراف دون طلب منها ،فيما أشار تعليم البنات بالمنطقة ان النقل يتم وفقا للحاجة وتحقيقا للمصلحة التعليمية .وتتحدث انتصارل ( المدينة) عن تفاصيل مشكلتها وعن حياتها العملية فتقول: أنا أحمل الشهادة الجامعية ( بكالوريوس ، إدارة واقتصاد ) , و تم تعييني إدارية على المسمى الوظيفي ( أمينة مكتبة ) في المدرسة الثالثة الابتدائية بأبي عريش . و حين باشرت عملي فوجئت بأنني ليس لي مكتب خاص ، وقمت بشراء مكتب على نفقتي الخاصة . و مع هذا إلا أن مديرة المدرسة أمرت بوضع مكتبي في الصالة ، و ليس في غرفة خاصة كالإدارة مثلاً .كما أنها كلفتني بحصص احتياطية ،و هذا ليس من اختصاصي و إنما من صميم عمل المعلمات حيث قامت بإعادة توزيع الحصص مما أدى هذا إلى أن يكون نصاب المعلمة أقل من 20 حصة . كاشفة عن أمور جائرة تحدث في المدرسة ( على حد تعبيرها) كخروج بعض المعلمات من المدرسة دون توقيعهن في سجل الاستئذان الذي هو جزء من عملها، على الرغم من أنها هي من تقوم بتسجيل الموظفات في سجل الوقائع اليومية ، وأضافت كذلك هناك تعاميم لم تطبق من قبل المديرة كتعميم بخصوص الأغذية المسموحة و الممنوعة بالمقصف ، و تعميم لائحة الغرامات و الجزاءات ، و غيرها . و تتابع انتصار حديثها : تذمرت من معاملة مديرة المدرسة بسبب التفريق و التمييز في المعاملة بين الإداريات ، ولأني رفضت السكوت عن بعض التجاوزات التي تحصل في المدرسة كارتفاع أسعار بعض المأكولات حيث تذمرت عدد من طالبات الصف الرابع الابتدائي وقدمن شكوى رسمية من ارتفاع الأسعار لبعض المأكولات مثل الكشري والجالكسي , و أيضاً عدم نظافة العاملات بالمأكولات حيث تبين وجود شعر بهذه المأكولات . و طالبت مدير عام تعليم البنات بمنطقة جازان بتكليف موجهات يقمن بزيارات سرية و مباغتة للمدرسة دون علم الإشراف التربوي بابي عريش ، و يعود ذلك التحذير إلى العلاقة الأسرية التي تربط بين مديرة المدرسة و أختها التي تعمل في الإشراف التربوي مساعدة إدارية .وعن مفاجأة نقلها تقول : بعد ذلك فوجئت بقرار نقلي من المدرسة إلى مكتب الإشراف دون طلب نقل مني ، بدايتي كانت مفاجأة و نهاية كانت مفاجأة و لا أعلم لماذا و كيف ؟!!!!من جانبها أكدت عيشة بكري مشرفة العلاقات العامة والإعلام بتعليم البنات بجازان استحالة النقل بدون طلب إلا إذا كان هناك أسباب أدت إلى ذلك . وتشرح قائلة:إذا كان الميدان يحتاج مثلا إلى نقل معلمة من مدرسة إلى أخرى ، فيتم نقلها دون سؤالها لأنها موظفة وتستطيع أن تؤدي عملها في أي موقع يكون فيه احتياج لذلك . و التي وظيفتها إدارية أساساً هذا يعني تحركها في مدرسة أو إدارة أو مكاتب . وعن مديرات المدارس من حملة دبلوم معهد المعلمات قالت بكري أن لدينا كفاءات و خبرات من خريجات دبلوم معهد المعلمات يقمن بإدارة مدارسهن أفضل من خريجات البكالوريوس .