أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان أننا نعاني من هجرة أبنائنا إلى بقية مناطق المملكة الأخرى، ومن الريف إلى المدن والمحافظات الكبيرة، وأضاف نلاحظ الآن بأن الهجرة بدأت تعود بشكل أكبر في المدن الكبرى كالرياض وجدة والدمام، وهذه الهجرة تشكل عائقًا كبيرًا سواء للحركة المرورية أو الأعباء المالية التي تتحملها الخدمات، وقال سموه بأننا في منطقة جازان لدينا 3800 قرية وهذا يدل على اتساع منطقة جازان، فالمنطقة وبتوجيهات من ولاة الأمر تأخذ التنمية المتوازنة في كافة الخدمات وستقدم جميع الخدمات لكل المحافظات ومراكز النمو الحضري والتي لها اهتمام كبير، فمثلا جامعة جازان درة جامعات المملكة يأتون لها الطلبة من كل مكان، وهذا يتطلب استيعاب الهجرة المعاكسة من خلال مراكز الإيواء والمدارس والخدمات الصحية والرياضية، وقال سموه لدينا الأماكن السياحية ولكننا نرى البطء في تقديم الخدمات السياحية التي تلائم احتياجات السياح، مشيرًا إلى أن مدخول السياحة في بعض الدول يعادل مدخول البترول، فالسياحة تحتاج إلى صناعة وإلى أفراد. جاء ذلك في جلسة سموه الأسبوعية والتي كانت بعنوان الحفاظ على هوية الريف وأكد سموه بأن المواطن هو الشريك الأساسي في خطط التنمية للدولة وأن رجال الأعمال يجب أن يتفاعلوا مع هذه الخطط وأن يؤدوا دورهم في توظيف الشباب، وقال: نحن نأمل من المدينة الاقتصادية تأمين 50 ألف وظيفة لأبناء جازان . وأضاف: خاطبنا كذلك هيئة الاستثمار من أجل الحضور من أجل إيجاد فرص وظيفية لأبناء المنطقة لمنع الهجرة إلى المدن الكبيرة. من جانب آخر استقبل سموه بمكتبه بالإمارة يوم أمس القنصل العام لجمهورية أثيوبيا “تخل أب كبد أرجاوي” والوفد المرافق له. وفي بداية اللقاء رحب سمو أمير جازان بالقنصل الأثيوبي وتم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية والموضوعات المشتركة بين البلدين كما تم بحث عدد من القضايا التي تهم الجالية الأثيوبية بالمنطقة. حضر اللقاء وكيل إمارة المنطقة للشؤون الأمنية الدكتور حامد بن مالح الشمري.