رفض عضو المجلس البلدي بجدة بسام بن جميل أخضر البحث عن حلول وقتية (مسكنات) لأزمة طفح الصرف الصحي الخطيرة التي تهدد سكان حي غليل وعدد من أحياء جنوبجدة. وقال في تصريح ل «المدينة»: «مشكلتنا أننا نتحرك دائمًا بعد وقوع الأزمات ولا ننظر إلّا تحت أقدامنا فقط والدليل ما حدث خلال كارثة سيول جدة، في حين يضع العالم من حولنا خططه لأكثر من عشر سنوات مقبلة، وتكون هناك إدارات مختصة تقيس العمر الافتراضي للخدمات الأساسية في كل مدينة (المياه، الكهرباء، والصرف الصحي) وتتحرك لتغيير البنية التحتية بصورة تواكب العصر وتمنع حدوث أي أزمات.» وأضاف: شبكات الصرف الصحي الموجودة في غليل والأحياء المجاورة أنشئت منذ سنوات طويلة وباتت في حالة يرثى لها، وأكدت العديد من التقارير الهندسية أنها لم تعد صالحة للاستخدام، وتشكل خطرًا على المارة، بل وعلى المباني الموجودة في هذه المنطقة حيث تساهم في تصدعات المنازل، والأمر لا يتعلق بالصرف فقط، فإذا كنا نعاني الآن من انتشار مياه الصرف الصحي في الشوارع فمن المتوقع أن تصاب توصيلات الكهرباء بالخلل في الفترة المقبلة بل وغيرها من الخدمات التي تآكلت بحكم الزمن. وشدد أخضر على ضرورة تغيير البنية التحتية في جميع الأحياء القديمة بجدة وعلى رأسها توصيلات الصرف الصحي، حفاظًا على حياة الناس وحماية لهم من الأمراض والأوبئة التي باتت تنتشر في كل مكان، مطالبًا بأن تكون هناك خطة شاملة تضعها أمانة جدة بالتنسيق مع الشركة الوطنية للمياه وشركة الكهرباء وبقية الشركات ذات العلاقة لإنقاذ هذه المناطق وسكانها من التعرض لمشاكل صحية وبيئية، رافضًا بشكل قاطع ما يحدث في الوقت الحالي من حلول مؤقتة لمعالجة الطفح في بعض الشوارع، لتظهر من جديد في شوارع أخرى وتستمر المأساة.