• في السابق توقعتُ أن انهيار سوق الأسهم السعودية كان بفعل فاعل، ولكن بعد قراءات ومراجعات متأنية أيقنتُ أن السبب ثقافة مجتمع، الآن وكأن التاريخ يعيد نفسه مع اختلاف الجوهر والمضمون، فقد تخيلتُ أن انهيار الفريق الاتحادي، وتدني نتائجه يقف وراءها اللاعبون، على طريقة (لا يهزم الاتحادَ إلاّ الاتحادُ) أيضًا كان حكمي هذه المرة متسرّعًا، بعد اكتشافي أن انهيار العميد كان لسقوط شرفي يعشق أبطاله نشر الغسيل، ويهول الصراعات والمهاترات، مع أنهم المفروض هم الكبار، وهم القدوة (عوضكم على الله يا جماهير الاتحاد). • ظهر الحكيم فتيحي كالمعتاد مشكورًا في الأزمات، ولكنه اختار الحضور هذه المرة لكي يمزح.. نعم هذا ما حصل بالضبط! فقد شكّل إدارة جديدة للاتحاد برئاسة بن داخل، وعضويته هو -أي فتيحي-، ومعه باناجة، وبكر إخوان، وكيال إخوان، ولاعب من الفريق الأول!! . • أصاب داء الحساسية منصور البلوي، كما أصاب من قبل الإدارة الاتحادية السابقة، والإدارة اللاحقة.. هم كانوا يتوهمون أن دعم البلوي يعني تدخلاً في شؤونهم، وهز صورتهم أمام الجماهير، وإلاّ كيف نفسر أنه يحضر لاعبًا دون موافقتهم ومباركتهم؟ وفي المقابل فهم هو مغزى البيانات الاتحادية وفق هواه، فكان الرد سريعًا، سأرشح نفسي لرئاسة الإدارة المقبلة، أتمنى أن يشرح لي واحد فاهم أين المشكلة؟ أم هو سوء تفاهم يحتاج لحلّه اجتماع كل الأطراف؟. • بالدليل القاطع أثبت الشرفي الاتحادي الأمير خالد بن فهد أنه رقم صعب في المعادلة الاتحادية، سمعته كما لم أسمعه من قبل، وضع الحروف على النقاط، وسمّى الأشياء بأسمائها، أنصف رجالات العميد، وأعطى كل ذي حق حقه، لم يتجنَّ أو يفترِ، بل قال الحقيقة كاملة، ابتداءً من حتمية تطعيم الفريق بالدماء الشابة، إلى قضية اختفاء الكؤوس، شئنا أم أبينا، اتفقنا أو اختلفنا الأمير عنده كل الحلول. • مَن يدعم ويدفع هو ربان السفينة، يوجهها حيث شاء، هذا المنطق الذي تفرضه لعبة كرة القدم في العالم، واهمون مَن يعتقدون أن الخصخصة تحمل العصا السحرية لمعالجة عجز الأندية ماديًا، اسألوا موراتي في إيطاليا، وبيريز في إسبانيا، وغيرهما في كل أندية العالم.. إذًا لماذا يستكثر البعض على الداعم الاتحادي ورجاله رسم خارطة طريق فرقة النمور، وبالتالي الحكم على أي إدارة تتسلم النادي أن تعيش بين المطرقة والسندان؟ الخلاصة: يا كبار شرفي الاتحاد: صراعكم لا يفرح عشاق العميد، بل يزيد من قلقهم وخوفهم على مستقبل ناديهم.. ارحموهم يرحمكم الله.