غاب وزير الخارجية الإيراني المقال حديثا منوشهر متكي عن مراسم تسليم وتسلم منصب وزير الخارجية في طهران أمس، فيما تولى رئيس البرنامج النووي الإيراني على أكبر صالحي مهام المنصب رسميا ابتداءً من الأمس وذكرت وسائل الاعلام الايرانية ان صالحي سيبقى وزيرا للخارجية بالانابة الى ان يوافق مجلس الشورى رسميا على تعيينه. إلى ذلك أكد النائب الاول للرئيس الايراني محمد رضا رحيمي ان الرئيس احمدي نجاد تباحث مع وزير الخارجية متكي حول تسلمه منصب آخر وقال في الحفل الذي غاب عنه متكي:» انه كان من المقرر اقامة حفل آخر للاعراب عن شكرنا له وللخدمات التي قدمها حتى الان على اننا سوف نستفيد من تلك الخدمات الجليلة في مجالات اخرى»وأشار رحيمي الى ان بعض وسائل الاعلام تحدثت عن اقالة جرت لمتكي خلال زيارته الاخيرة الى السنغال وهو غير صحيح تماما لان الرئيس نجاد تحدث الى متكي قبل ان يغادر الى السنغال عن الموضوع بشكل مسهب وتم الاتفاق على كل شيء بينهما. من جانبه اكد صالحي خلال حفل تسلمه مهام المنصب الجديد ان من اهم الاستراتيجيات التي ستتبعها الخارجية توطيد العلاقات مع دول الجوار والبلدان الاسلامية على اساس الاحترام والتعاون المتبادل ، واشار صالحي الى حادثة جابهار والتي راح ضحيتها 130 مابين قتيل وجريح قائلا: ان عملية جابهار الارهابية اظهرت زيف مزاعم مدافعي حقوق الانسان . وقال : ان عهد الانصياع التام قد ولّى دون رجعة و تبددت احلام الاشرار في العالم . وكان صالحي عين على رأس منظمة الطاقة الذرية في يوليو 2009 برتبة نائب رئيس، مباشرة بعد اعادة انتخاب احمدي نجاد رئيسا. وتسلم صالحي منصب سفير ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية طيلة اربع سنوات حتى كانون الثاني/يناير 2004. وقد درس الفيزياء النووية في مؤسسة ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولاياتالمتحدة (ام اي تي) الذائعة الصيت، وكان الغربيون ينظرون اليه على ان مواقفه معتدلة.