تسبّبت أمطار غزيرة هطلت على محافظة محايل عسير يوم أمس في احتجاز المصلين في المساجد بعد الفراغ من صلاة الجمعة، ففي حي النزهة وسط المحافظة وجد المصلون صعوبة في مغادرة الجامع الذي يتوسط الحي خاصة كبار السن والأطفال منهم حيث حاصرت السيول ومياه الأمطار الشوارع المحيطة بالجامع وقام سكان الحي القادمين إلى الجامع بمركباتهم بنقل كبار السن والأطفال إلى منازلهم لعدم مقدرتهم السير على أقدامهم وصولاً إلى منازلهم لكثافة السيول التي داهمت الحي ومياه الأمطار التي كونت مستنقعات يصعب العبور من خلالها وقد عبّر السكان ل “المدينة” عن استيائهم من عدم وجود تصريف للسيول التي تداهم الحي الذي يستقبل كميات كبيرة من مياه الأمطار والسيول القادمة من أعلى المطل الذي انشأته البلدية والمحاذي للحي من الجهة الغربية. ومن جهة أخرى داهمت الأمطار سوق الخضار وسط المحافظة وأتلفت العديد منها وقد حاول أصاحابها جاهدين في إنقاذ مايمكن إنقاذه من ممتلكاتهم من الخضار التي كانت تسبح في الحي واضطرو إلى مغادرة السوق تاركين محلاتهم وقد اتلفت موضحين ومطالبين البلدية وضع حل للسوق الغير المحكم على حد قولهم وتعويضهم عن خسارتهم مؤكدين أن يوم الجمعة من أفضل أيام الأسبوع في البيع والشراء. وقد شملت الأمطار أنحاء متفرقة من محافظة محايل عسير حيث شملت مركزي وقنا وبحر أبو سكينة وحضن زهير ووادي حلي ووادي خيام ومرة وفرشاط والريش وترقش ومن جهته أوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني بعسير المقدم محمد عبدالرحيم العاصمي أن مدير عام الدفاع المدني بمنطقة عسير اللواء عبدالواحد بن عويض الثبيتي وجّه الدفاع المدني في محافظة محايل والمراكز التابعة له إلى تكثيف دوريات الإنقاذ والسلامة في مداخل الأودية والشعاب وعلى طريق محايل - أبها. وشوهدت من وقت مبكر فرق الدفاع المدني ودوريات المرور والهلال الاحمر والشرطة وقد انتشرت على الطرق الرئيسية للمحافظة وبجانب الأودية لمنع المواطنين من النزول لها حفاظًا على حياتهم ووممتلكاتهم الجدير بالذكر أن الأمطار لا زالت مستمره حتى ساعة إعداد هذا الخبر.