طالب عدد من المواطنين من رواد المسجد الحرام من سكان مكةالمكرمة والمدن والمحافظات الأخرى الجهات المعنية بإنهاء معاناتهم المزمنة من عدم توفر مواقف للسيارات بالقرب من المسجد الحرام لإيقاف سياراتهم بها أثناء أدائهم المناسك أو الصلوات المكتوبة وخاصة صلاة الجمعة، ما يضطرهم إلى إيقاف سياراتهم في أطراف مكةالمكرمة واستعمال وسائل النقل الأخرى من حافلات وسيارات أجره. وأضافوا أنهم أصبحوا محرومين من الذهاب للمسجد الحرام لتعذر وجود أماكن لإيقاف سياراتهم حتى لو كانت في فترة إقامة الصلوات خاصة صلاة الجمعة. وهناك صعوبات أخرى لاستخدامهم للحافلات وما يجدونه من معاناة عند انتظارهم لهذه الوسائل وهي حافلات النقل الجماعي أو السيارات الأجرة، التي تم منعها أيضًا من الدخول للمنطقة المركزية المجاورة للمسجد الحرام في أوقات الصلوات بما فيها صلاة الجمعة. وطالبوا بإقامة مواقف متعددة الأدوار أو مواقف أرضية بالقرب من المسجد الحرام على غرار مواقف المسجد النبوي الشريف الأرضية، التي تستوعب زوار المسجد الحرام على مدار أشهر العام وفي أوقات المواسم وفيما يلي نص الاستطلاع. يقول المواطن نادر محمد مستنطق هذه معاناة مزمنة منذ أمد طويل وهي عدم وجود مواقف لرواد الحرم الشريف، ففي أيام المواسم كموسم شهر رمضان المبارك وموسم العمرة وموسم الحج يتم تحويل زوار المسجد الحرام إلى مواقف الخارجية الواقعة في مداخل مكةالمكرمة وهي مواقف بعيدة جدًا يتكبد خلالها الموطنون معاناة كبيرة في سبيل الوصول إليها ثم العودة إلى سياراتهم، لذا فلا بد من أن تقوم الجهات المعنية بإنشاء مواقف أرضية بالقرب من المسجد الحرام ولا تقول في المنطقة المركزية، ولكن بالقرب منها كالطريق الدائري الثاني والثالث أو إقامة مواقف متعددة الأدوار على غرار مواقف المعلاة القائم حاليًا وهو موقف جميل وعلى مقربة من المسجد الحرام. محرومون من صلاة الجمعة ويشاركه في الرأي المواطن سعد عتيق الله السريحي فيقول: نحن سكان مكةالمكرمة وجيران البيت العتيق محرومون من زيارته بسبب صعوبة وجود مواقف لسياراتنا حتى أننا نصلي صلاة الجمعة في الجوامع المواقعة في أحياء مكةالمكرمة ولا نصليها في المسجد الحرام، حتى أن معارفنا من سكان المدن الأخرى غير مصدقين أننا لا نصلي صلواتنا أو صلاة الجمعة في المسجد الحرام ونحن جيرانه. لذا لا بد أن نفكر الجهات المعنية جديًا في إنشاء مواقف للسيارات على مقربة من المسجد الحرام ونأمل أن تكون المشروعات التطويرية القائمة حاليًا قد أخذت في الحسبان إنشاء مواقف للسيارات ضمن مشروعاتها سواء مواقف تحت الأرض أو مواقف داخل عمارات متعددة الأدوار على غرار المواقف الحالية القائمة في منطقة برحة الرشيدي بالمعلاة. أهمية المواقف ويقول المواطن عبدالرحمن حافظ: لا بد أن تقوم الجهة المعنية بإنشاء مواقف سيارات لخدمة رواد المسجد الحرام، فنحن لا نطالب أن تكون المواقف في المنطقة المركزية لأن هذه المنطقة يجب تفريغها كما هو حاصل الآن لحركة المشاة، ولكن يجب أن تكون المواقف على أطراف المنطقة المركزية على شكل مواقف أرضية تحت العمارات أو متعددة الأدوار، كما هم معمول به الآن في موقف المعلاة وفي موقف القشاسية السابق، الذي أزيل منذ سنوات ضمن مشروعات التوسعة للساحات المحيطة بالمسجد الحرام، لذا فالمواقف لا بد منها لخدمة الزائر والمصلي والمعتمر. أما المواطن فهد سعيد العويضي فيقول: عندما أزور المسجد النبوي الشريف وأتمتع باستخدام مواقف السيارات الأرضية أتساءل لماذا لا تقوم الجهة المعنية بمكةالمكرمة بإنشاء مواقف مماثلة للسيارات لخدمة رواد المسجد الحرام وعلى مدار أشهر السنة لإرغام الزوار على استخدام مواقف في مداخل المدينة حتى لا يتكبدوا من خلالها معاناة كبيرة في انتظار وسائل النقل من حافلات وسيارات أجرة لساعات طويلة حتى يتم إيصالهم للمسجد الحرام ومعاناة أخرى في الانتظار في رحلة العودة لهذه المواقف، فمثلًا وعلى سبيل المثال تقام على أطراف الطريق الدائري الثالث على أن يتم ربط هذه المواقف بوسائل نقل على مدار الساعة من حافلات للنقل الجماعي أو محطات للقطار أو سيارات أجرة لتقوم هذه الوسائل المريحة بنقل رواد المسجد الحرام من هذه المواقف إلى الحرم المكي الشريف في رحلتي الذهاب والإياب. وفي هذا الاطار يقول رئيس لجنة تقدير العقارات بالغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة الشيخ منصور صالح ابو رياش الشريف إن المنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي الشريف سيتحول فيها مرور المركبات إلى تحت الأرض عبر أنفاق خدمة. كما أن هناك دراسة لاستبدال وسائل النقل التقليدية إلى وسائل نقل عصرية تحاكي الإصحاح البيئي وسرعة النقل وترك الساحات المحيطة بالحرم المكي الشريف إلى ساحات مخصصة لحركة المشاة من الزوار والمعتمرين والحجاج والمصلين وجميع عمار البيت الحرام. وأشار إلى أن إيجاد مواقف للسيارات حول الحرم المكي الشريف أو المنطقة المركزية اعتبرها ظاهره سلبية، وذلك نظرًا لتأثيراتها السلبية على البيئة علاوة على صعوبة تحقيق ذلك، ولكن تفريغ المنطقة المركزية وتخصيصها للمشاة وإحلال النقل الحديث من الشبكة الحديدية والكهربائية لتحل مكان وسائل النقل التقليدية الحالية، ولا شك أن مدينة مكةالمكرمة ستكون بإذن الله تعالى جوهرة العالم ودرة العواصم في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وبمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة الذي رفع شعار مكةالمكرمة نحو العالم الأول منذ أن تسلم قيادة إمارة المنطقة وهو يعمل جاهدًا للوصول بهذه المدينة نحو العالمية. ------------------------ هيئة التطوير: المخطط الشامل لمكة سيحل المشكلة كشف مصدر مسؤول في الهيئة العليا لتطوير مدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة عن أن المخطط الشامل لمدينة مكةالمكرمة، الذي أعدته الهيئة يشتمل على العديد من مواقف السيارات التي ستقام بمكةالمكرمة وفي مواقع مختلفة لخدمة الزوار والمعتمرين على مدار أشهر العام. وأضاف أن المشروعات التطويرية القائمة حاليًا، التي تشرف عليها الهيئة تتضمن مواقف مخصصة لسيارات الزوار والمعتمرين تقع بالقرب من المسجد الحرام وهي مواقف مجهزه بجميع وسائل الخدمة والراحة وتتوفر بها وسائل نقل حديثة ومتطورة يستطيع من خلالها رواد المسجد الحرام الوصول إلى هذه المواقف واستخدامها بكل سهولة ويسر. وأشار المصدر إلى أن ايجاد المواقف المخصصة لرواد المسجد الحرام تعد من أولويات المشروعات التطويرية التي تعتزم الهيئة تنفيذها في مكةالمكرمة في إطار حرصها على راحة وخدمة الزوار والمعتمرين والحجاج وأهالي مكةالمكرمة والمناطق الأخرى. وكان عدد من رواد المسجد الحرام من سكان مكةالمكرمة والمدن والمحافظات الأخرى طالبوا الجهات المعنية بإنهاء معاناتهم المزمنة من عدم توفر مواقف للسيارات بالقرب من المسجد الحرام لإيقاف سياراتهم بها أثناء أدائهم المناسك أو الصلوات المكتوبة وخاصة صلاة الجمعة مما يضطرهم إلى ايقاف سياراتهم في أطراف مكةالمكرمة واستعمال وسائل النقل الأخرى. ---------------------- الشرطة: المواقف المتعددة الأدوار هي الحل يقول مدير إدارة المرور بالعاصمة المقدسة أحمد ناشي العتيبي أنه لا بد من قيام الجهات المختصة بإنشاء مثل هذه المواقف لخدمة الزوار والمعتمرين ورواد المسجد الحرام على مدار أشهر العام، وأنا أعتقد أنه من ضمن المخطط العام والشامل لمدينة مكةالمكرمة توجد العديد من المواقع المخصصة لمواقف سيارات الزوار والمعتمرين ورواد المسجد الحرام سوف تستعمل حال انجازها على مدار أشهر العام وليس في أوقات المواسم لذا فنحن في إدارة مرور العاصمة المقدسة نأمل المبادرة إلى إنشاء هذه المواقف سواء كانت مواقف على سطح الأرض أو في بناية متعددة الأدوار. وأضاف: أننا نعلم أن المساحات الأرضية محدودة داخل مدينة مكةالمكرمة، ولكن من الممكن إيجاد مواقف للسيارات في بنايات متعددة الأدوار. وفي الاجتماع الذي ناقش المخطط الشامل لمدينة مكةالمكرمة أبدينا رأينا بأهمية إقامة مواقف للسيارات داخل مدينة مكةالمكرمة لخدمة الزوار والمعتمرين والمصلين ورواد المسجد الحرام على مدار أشهر العام، كما أننا مستبشرون خيرًا بالمشروعات التطويرية الحديثة القائمة حاليًا في مكةالمكرمة مثل توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله للساحات الشمالية والغربية للمسجد الحرام ومشروع جبل عمر، حيث توجد بهذه المشروعات أماكن مخصصة كمواقف للسيارات مثل مشروع تطوير جبل عمر، ولكن هناك مواقع أخرى نحتاج لمواقف للسيارات خاصة أطراف الطريق الدائري الثاني الطريق الدائري الثالث.