في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- تحقق للمرأة السعودية الكثير من الإنجازات، ونالت قدرًا كبيرًا من حقوقها التي يكفلها لها الشرع الحنيف، وقد أجحف بها عرف وتقاليد بالية وبائدة، لا ترضي عاقلًا حصيفًا. وفي ورقة عمل لصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز -رعاها الله- تحدثت عن إنجازات المرأة السعودية وما تحقق لها من دعم قوي في ظل حكومة تقدم كل التسهيلات والإجراءات لنيل ما تتمناه وما تستحقه من مكانة لتتبوأ موقع الصدارة، ولتحقق المشاركة الفاعلة في دفع عجلة التنمية قدمًا نحو الأفضل، لمستقبل مشرق تشارك فيه المرأة الرجل، ولتثبت للعالم أجمع أن المرأة السعودية ليست محرومة أو مهمشة، أو أن التزامها بدينها وحجابها يمثل عائقًا أمام تحقيق طموحاتها، وارتقاء أعلى المناصب والرتب، حتى وصلت اليوم في هذا العصر الزاهر إلى مقعد نائب وزير، ومستشارة في مجلس الشورى، وممثلة لبلادها في أداء بعض المهام في السلك الدبلوماسي، وفي القطاع العسكري كموظفة في السجون، أو على منافذ الحدود، وفي مجال رياضة الفروسية، كما أبدعت في مجال الإعلام والثقافة والفكر، وتميزت على أقرانها في مجال البحث العلمي المتقدم، حتى نالت جوائز واعترافات عالمية يفخر بها كل من ينتمي لهذه الأرض المباركة وزاد عدد المبتعاث لنيل أعلى الدرجات العلمية في تخصصات علمية حديثة ومهمة، تخدم الوطن، وللمرأة اليوم الحق في نيل شهادات في مجال المحاماة والقانون والهندسة، وممارسة العمل الشريف كل فيما يريد ويأمل، لتضاف إنجازات متتالية للمرأة في كل مجال بعد أن أثبتت تميزها في مجالي التعليم والصحة، بنات الوطن تحقق لهن إنجازات مشهودة وتطمح للمزيد حتى ترتقي أكثر وأكثر وتصل إلى مقعد الوزارة ومجلس الشورى ممثلة للمرأة السعودية في كل مجال، وفي كل محفل داخليًا وخارجيًا. في المنتدى قدمت أوراق عمل متنوعة، ما بين رجال ونساء تحدثوا عن المرأة القيادية وتعامل المجتمع مع المرأة، ودور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية في رسم صورة لدور المرأة في الأسرة والمجتمع، والمرأة والإعلام، واستراتيجية التخطيط لمشاركة المرأة في التنمية، والقواعد الفقهية لمشاركة المرأة في التنمية الوطنية بميزان الشرع لا ميزان التقاليد، هذا بالإضافة إلى مشاركة متميزة من قبل وزراء معنيين بشأن المرأة بدءًا من نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات، ومعالي وزير الثقافة والإعلام، ومعالي وزير العمل كل له دوره المناط به، ورؤية وزارته نحو المرأة ودورها في المجتمع. [email protected]